[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[b]
اجتماعيـــــــات آداب
الولايات المتحدة الأمريكية قوة إقتصادية عظمى
مقدمة :
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم حسب التصنيف الدولي ، لكنها تواجه بعض المشاكل .
- ما هي المؤهلات الطبيعية و البشرية و التنظيمية للولايات الأمريكية ؟
- ما هي مظاهر و عوامل تفوق الاقتصاد الأمريكي ؟
- ما هي مشاكل الاقتصاد الأمريكي ؟
المؤهلات الطبيعية والبشرية والتنظيمية الولايات المتحدة الأمريكية :
المؤهلات الطبيعية:
تتدرج تضاريس الولايات المتحدة الأمريكية من الشرق إلى الغرب على النحو الآتي :
- السهل الساحلي الشرقي: ويطل على المحيط الأطلنتي ويتميز بمساحة محدودة.
- مرتفعات الأبلاش: كتل قديمة منعزلة قليلة إلى متوسطة الارتفاع
- السهول الوسطى : تشكل الجزء الأكبر من تضاريس الولايات المتحدة الأمريكية وتنقسم بدورها إلى ثلاث مناطق : منطقة البحيرات الكبرى – منطقة المسيسبي Mississipi - السهول العليا .
- مرتفعات الغرب الأمريكي: وتشمل جبالا مرتفعة كجبال الروكي وهضابا عليا كهضبة كولومبيا.
يتنوع مناخ الولايات المتحدة الأمريكية بفعل عدة عوامل :
* توجد في الولايات م الأمريكية الأقاليم المناخية الآتية : المناخ القاري الرطب في وسط وشرق البلاد- المناخ القاري الجاف والمناخ الجبلي في الغرب الداخلي- المناخ شبه المداري في الجنوب الشرقي عند خليج المكسيك - المناخ المتوسطي في منطقة كاليفورنيا - المناخ المحيطي في الساحل الشمالي الغربي للبلاد.
* تتحكم عدة عوامل طبيعية في المناخ الأمريكي منها : الموقع في العروض الوسطى – ضخامة المساحة – الانفتاح على الكتل الهوائية القطبية و المدارية – الامتداد الطولي للتضاريس – التأثر بالتيارات البحرية .
مصادر الطاقة والمعادن :
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أهم الدول المنتجة لمصادر الطاقة ( الفحم، البترول والغاز الطبيعي ) وللمعادن خاصة الحديد
والفوسفاط والنحاس والرصاص، ورغم ذلك تلجأ إلى الاستيراد نظرا لقوة صناعتها.
الخصائص البشرية :
* انتقل عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية من أربعة ملايين نسمة سنة 1776 ( تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية) إلى 306 مليون نسمة سنة 2009 ويفسر هذا التطور السكاني الكبير بعاملين هما:
- عامل رئيسي : استقبال الملايين المهاجرين خاصة من أوربا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية .
- عامل ثانوي : معدل التكاثر الطبيعي الذي أصبح ضعيفا منذ منتصف القرن 20 بسبب تطبيق السكان لسياسة تحديد النسل.
* أدى توافد المهاجرين إلى التنوع العرقي . ويشكل العنصر الأبيض الجزء الأكبر من سكان الولايات المتحدة الأمريكية وهو في معظمه من أصل أوربي. أما الأقليات فتشمل باقي العناصر وفي طليعتها السود ذوو الأصل الإفريقي ، والعناصر الصغر ذوو الأصل الأسيوي ، وأخيرا الهنود الحمر الذين يعتبرون السكان الأصليين.
* أمام ضعف معدل التكاثر الطبيعي ترتفع نسبة الشيوخ ، وتطغى الفئة الوسطى.
* يتباين التوزيع الجغرافي لساكنة الولايات المتحدة الأمريكية حيث ترتفع الكثافة السكانية في المنطقة الشرقية والساحل الغربي بسبب ملائمة الظروف الطبيعية وأهمية النشاط الاقتصادي . في المقابل فالكثافة السكانية ضعيفة في الغرب الداخلي أمام قساوة الظروف الطبيعية وهزالة النشاط الاقتصادي.
الجوانب التنظيمية والعلمية :
*يتخذ التركيز الرأسمالي شكلين رئيسيين هما:
- التركيز الأفقي : اندماج الشركات المتشابهة التخصص.
- التركيز العمودي : اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة.
*أدى التركيز الرأسمالي إلى ظهور المؤسسات الاقتصادية العملاقة والتي يمكن تحديدها على النحو الآتي:
- التروست Trust : شركة ضخمة تهيمن على إنتاج مادة معينة.
- الهولدينغ Holding أو شركة التملك : مؤسسة مالية تمتلك أو تساهم مساهمة رئيسية في رأسمال عدة شركات.
- التجمع الصناعي : تكتل لشركات صناعية متباينة التخصصات دون أن يصل إنتاج كل واحد منها مستوى الاحتكار.
*تتضافر جهود الدولة الأمريكية والقطاع الخاص والجامعات والمعاهد العليا في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وذلك لمواكبة متطلبات السوق وللحفاظ على تفوق الاقتصاد الأمريكي.
مظاهر وعوامل تفوق الاقتصاد الأمريكي :
النشاط الفلاحي :
· تساهم الولايات المتحدة الأمريكية بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب ( خاصة القمح، الذرة، الأرز) والمزروعات الصناعية ( من بينها الصوجا والقطن والشمندر السكري ) وبعض أنواع الخضر والفواكه . وتمتلك قطيعا مهما من المواشي في طليعته الأبقار.
· تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول مصدر للمنتوجات الفلاحية وخاصة الذرة والصوجا والقطن والقمح
· يتمركز النشاط الفلاحي الأمريكي في السهول الوسطى التي تعتبر أكبر مجال فلاحي في العالم، فضلا عن المناطق الساحلية الجنوبية و الشرقية و الغربية . في المقابل فالفلاحة ضعيفة في الغرب الداخلي.
· تفسر قوة الفلاحة الأمريكية بعدة عوامل من بينها:
- ظروف طبيعية ملائمة على العموم: انتشار السهول والمنخفضات، تنوع المناخ ، خصوبة التربة ،الاعتماد على تقنيات وأساليب حديثة.
- دعم الدولة للقطاع الفلاحي وتوفيرها للتجهيزات الأساسية مثل السدود
- الانتقال من الزراعة الوحيدة الإنتاج إلى الزراعة بالتناوب .
- تبادل التأثير بين الفلاحة من جهة ، والصناعة والتجارة والخدمات من جهة ثانية . وهذا ما يعرف باسم أكربيزنيس Agribusiness
النشاط الصناعي :
· تعد الولايات المتحدة الأمريكية القوة الصناعية الأولى في العالم حيث تساهم بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي لعدة صناعات من بينها صناعة السيارات والصلب والألومونيوم وصناعة الطائرات ومعدات غزو الفضاء بالإضافة إلى الصناعة الكيماوية والصناعة الإلكترونية والمعلوماتية.
· تضم الولايات المتحدة الأمريكية مناطق صناعية رئيسية يمكن تحديدها على الشكل الآتي:
- منطقة الشمال الشرقي : مجال صناعي قديم ينقسم إلى منطقتين هما : منطقة الميكالوبوليس Megalopolis ( نطاق المدن العملاقة الممتد من بوسطن إلى واشنطن عبر نيويورك) ومنطقة البحيرات الكبرى.
- منطقة الجنوب : وتشمل مدنا صناعية من أهمها دلاس، وأطلنتا ، و هوستون ،و نيوأورليانس .
- الغرب الساحلي : ويضم مدنا صناعية في مقدمتها لوس أنجلس ، وسان فرانسكو ، و سياتل .
· ترجع قوة الصناعة الأمريكية إلى العوامل الآتية:
- فعالية التركيز الرأسمالي.
- الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي.
- أهمية السوق الاستهلاكية أمام ارتفاع عدد السكان وارتفاع الدخل الفردي.
- وفرة اليد العاملة المؤهلة سواء منها الأمريكية أو الأجنبية.
- التسهيلات الجبائية والإدارية التي تقدمها الدولة الأمريكية للمستثمرين.
- وجود رصيد مهم من مصادر الطاقة والمعادن واستيراد الجزء المتبقى بتكاليف ضعيفة.
النشاط التجاري :
· تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة تجارية وأول مصدر و مستورد في العالم.
· بالنسبة لتركيب التجارة الخارجية الأمريكية تشكل المنتجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات والواردات.
· تفسر قوة التجارة الأمريكية بعدة عوامل منها:
- ضخامة الإنتاج الصناعي والفلاحي.
- كثافة شبكة المواصلات الداخلية والخارجية .
- الانتماء إلى مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر
- التعامل التجاري مع معظم دول العالم وخاصة البلدان الأسيوية والأوربية وأمريكا اللاتينية .
مشاكل الاقتصاد الأمريكي :
مشاكل الفلاحة :
· تضخم الإنتاج الفلاحي : يرتبط هذا المشكل بالأسباب التالية:
- المنافسة الأجنبية من طرف الدول ذات المؤهلات الفلاحية الكبرى.
- تمكن بعض زبناء الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق الاكتفاء الذاتي .
- تقلص مشتريات الدول الفقيرة من المنتوجات الفلاحية الأمريكية .
· تدهور المجال الفلاحي : يؤدي السقي الكثيف إلى استنزاف الفرشة المائية وارتفاع نسبة الملوحة . وتتسبب الزراعة الوحيدة الإنتاج في فقر التربة. وتعرف الفلاحة الأمريكية أيضا مشكل انجراف التربة.
مشاكل الصناعة :
- ضعف القدرة التنافسية للمصنوعات الأمريكية مقارنة مع منتوجات البلدان الصناعية الجديدة ، اليابان ، ودول الاتحاد الأوربي بفعل ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي الأمريكي أمام ارتفاع الأجور وقدم التجهيزات.
- الحاجة إلى مصادر الطاقة والمعادن رغم التوفر على رصيد مهم منها . وبالتالي ضرورة استيرادها بكميات ضخمة لتلبية متطلبات الصناعة الأمريكية.
عجز الميزان التجاري :
تفوق قيمة الواردات قيمة الصادرات لعدة أسباب منها: ضعف القدرة التنافسية للمصنوعات الأمريكية ، وتزايد استيراد مصادر الطاقة والمعادن وضمنها البترول .
الأخطار المناخية والبيئية :
- تعرف الولايات المتحدة الأمريكية أخطارا مناخية كبرى منها : الأعاصير، والزوابع القوية ، والفيضانات ، والعواصف الثلجية ، والرياح القطبية ، وشدة الحرارة صيفا في بعض المناطق .
- يتخذ تدهور البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية أشكالا متعددة منها تلوث الهواء والمياه والتربة ، وسوء استغلال الموارد الطبيعية، و حدوث الأمطار الحمضية .
خاتمة :
رغم هذه المشاكل تظل الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اليابان : قوة تجارية كبرى
مقدمة : يعتمد الاقتصاد الياباني على الصناعة والتجارة ، ويحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الاقتصاد الأمريكي ، فما هي مظاهر وعوامل القوة التجارية اليابانية ؟ وما هي المشاكل التي تواجه الاقتصاد الياباني ؟
* القوة التجارية اليابانية :
مظاهر القوة التجارية :
* يعتبر اليابان إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والتنينات الأربعة والصين.
* يعرف اليابان فائضا في ميزانه التجاري حيث تفوق قيمة الصادرات قيمة الواردات .
* يتعامل اليابان تجاريا مع مختلف دول العالم وفي طليعتها البلدان الآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي.
* تتشكل الصادرات اليابانية في معظمها من المنتجات الصناعية . في المقابل تتكون الواردات من مواد متنوعة يمكن تصنيفها إلى مجموعتين : مواد مصنعة ، ومواد أولية طاقية ومعدنية وفلاحية.
* يحتل قطاع التجارة مكانة بارزة في الاقتصاد الياباني حيث يساهم بثلثي الناتج الداخلي الخام ، ويشغل تقريبا نفس الحصة من اليد العاملة.
عوامل القوة التجارية اليابانية :
- ضخامة الإنتاج الصناعي وجودته وتنوعه : حيث يعد اليابان ثاني قوة صناعية في العالم ، ويتفوق عالميا في كثير من الصناعات منها الأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية والمعلوماتية وصناعة السيارات والسفن والدراجات النارية.
- أهمية البنية التحتية : يتوفر اليابان على شبكة حديثة للمواصلات وضمنها موانئ كبرى كميناء شيبا وناكويا ، ويمتلك ثاني أكبر أسطول تجاري في العالم بعد اليونان .
- الاستثمارات اليابانية في الخارج: يتوفر اليابان على شركات عملاقة تستثمر أموالها في مختلف بلدان العالم وخاصة في دول الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية وآسيا.( الزايباتسو Zaibatsu )
- دور الشركات التجارية الكبرى المعروفة باسم سوكوسوشا Sogo Socha ويتمثل في تتبع ومراقبة الأسواق الخارجية لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد وعقد الصفقات التجارية بالإضافة إلى تمويل المؤسسات الاقتصادية اليابانية .
- قرب اليابان من بلدان جنوب شرق آسيا الآهلة بالسكان ، وانفتاحه في نفس الوقت على الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا حيث الدخل الفردي مرتفع . مما يسهل عملية التسويق الخارجي.
المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الياباني :
المشاكل الاقتصادية :
- ضعف الفلاحة اليابانية : تشكل الجبال الجزء الأكبر من مساحة اليابان ، وبالتالي فالأراضي الزراعية تمثل نسبة ضعيفة مما أدى إلى نقص الإنتاج الفلاحي وجعل اليابان أول مستورد للمنتوجات الفلاحية والغذائية في العالم .
- الافتقار إلى مصادر الطاقة والمعادن باستثناء الكبريت ، و بالتالي استيرادها بكميات كبيرة حيث يعد اليابان ثاني مستورد للبترول في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية .
- المنافسة الأجنبية : بعد اندلاع الأزمة الاقتصادية ع II . (1973) ارتفعت تكاليف الإنتاج وبالتالي أصبح اليابان يواجه منافسة أجنبية مما أدى إلى تراجع بعض الصناعات كالصناعة الكيماوية وصناعة الصلب وصناعة النسيج وبالتالي تناقص وتيرة النمو الاقتصادي الياباني.
- التباين الجهوي : يتمركز الثقل الاقتصادي في الشريط الساحلي الجنوبي الممتد من العاصمة طوكيو إلى مدينة ناكازاكي والمعروف باسم الميغالوبوليس أو الحزام الصناعي. في المقابل فحركة التصنيع خارج هذا النطاق ضعيفة حيث لا نجد سوى بعض المراكز الثانوية المنعزلة .
المشاكل الديمغرافية والاجتماعية والبيئية :
· منذ منتصف القرن 20 انخفض معدل التكاثر الطبيعي في اليابان لعدة عوامل منها : تأخر سن الزواج ، وارتفاع تكاليف السكن وتربية الأبناء ، وارتفاع نسبة العزوبة والطلاق ، وتحرر المرأة. وترتب عن ذلك ارتفاع نسبة الشيخوخة وأكثر من ذلك تراجع سكان اليابان لأول مرة سنة 2005. ولهذا يواجه اليابان تناقص اليد العاملة وارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي ورواتب التقاعد.
· في ظل المنافسة الأجنبية تواجه الشركات اليابانية تضخم الإنتاج ، وبالتالي تعمل على خلق توازن بين العرض والطلب . ويترتب عن ذلك تقليص فرص الشغل ولهذا تبلغ نسبة البطالة في اليابان %5 وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع المستويات الدولية لكنها أكثر ارتفاعا من النسب المسجلة في العقود السابقة.
· أمام كثافة التصنيع ، ترتفع نسبة الغازات الدفيئة وفي طليعتها غاز ثاني أكسيد الكربون . وبالتالي يعتبر اليابان من بين الدول المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري . وفي نفس الوقت يشهد تلوث البيئة خاصة في المناطق الأكثر تصنيعا.
الكوارث الطبيعية :
- تعتبر اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل والبراكين، ولهذا اتخذ إجراءات تقنية للحد من خطورتها .
- يظل اليابان مهددا بأمواج تسونامي .
خاتمة :
رغم هذه المشاكل يحافظ اليابان على مكانته الاقتصادية الثانية عالميا والأولى على مستوى القارة الأسيوية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر والاندماج الجهوي (A.L.E.N. A)
مقدمة : : في أواخر القرن 20 تأسس اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية الذي أصبح يشكل تكتلا اقتصاديا كبيرا رغم بعض الإكراهات .
- ما هي أهداف و مراحل تأسيس اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي ؟
- ما هي خصائص المجال الجغرافي لمنطقة التبادل الحر الأمريكي الشمالي ؟ و ما هي الأجهزة المسيرة لها ؟
- ما هي حصيلة و إكراهات اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية ؟
ا تفاق التبادل الحر الأمريكي :
مفهوم وأحكام اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
* اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي هو اتفاق للتعاون الاقتصادي والتبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك ، استهدف تحرير البضائع ورؤوس الأموال والخدمات من القيود الجمركية .
* تضمن اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي الأحكام التالية:
- إلغاء الرسوم الجمركية.
- المعاملة الوطنية لبضائع وخدمات ومستثمري البلدان الأعضاء.
- حرية مرور البضائع داخل أسواق البلدان الثلاثة.
- حل النزاعات الاقتصادية والمالية.
- عقد الصفقات العمومية مع مستثمري الدول الثلاث.
- حرية تنقل رجال الأعمال وحماية الملكية الفكرية.
مراحل تأسيس اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
- في سنة 1988 انطلقت المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حول اتفاق التبادل الحر .
- في سنة 1989 دخل اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حيز التنفيذ.
- في سنة 1992 انضمت المكسيك إلى اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي.
- في سنة 1993 صادق الكونغريس الأمريكي على هذا الاتفاق الثلاثي.
- في سنة 1994 دخل نفس الاتفاق حيز التطبيق.
منظمة التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
المجال الجغرافي والبلدان الأعضاء :
تتميز مجموعة أمريكا الشمالية بشساعة مساحتها ( أزيد من 21 مليون كلمتر مربع) وضخامة عدد سكانها ( أكثر من 434 مليون نسمة)
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية الصدارة داخل مجموعة أمريكا الشمالية من حيث السكان والقوة الاقتصادية . بينما تأتي كندا في المرتبة الثانية اقتصاديا والمرتبة الأولى من حيث المساحة. في حين تحتل المكسيك المرتبة الثانية من حيث عدد السكان والثالثة من حيث المساحة والقوة الاقتصادية.
المؤسسات المسيرة:
- لجنة التبادل الحر التي تتولى مراقبة إعداد وتطبيق الاتفاق ، وحل الخلافات الاقتصادية ، ومراقبة عمل اللجان ومجموعة الأعمال والأجهزة المساعدة.
- المنسقون: الذين يقومون بالتدبير العادي لبرنامج عمل مجموعة أمريكا الشمالية والتطبيق العام للاتفاق.
- اللجان ومجموعات العمل: التي تتولى تسهيل التجارة والاستثمار وضمان التطبيق والإدارة الفعالة للاتفاق.
- السكرتارية: التي تقوم بإصدار المقتضيات المتعلقة بحل الخلافات الاقتصادية وبتسيير الموقع الإلكتروني الخاص بالدول الثلاث.
حصيلة اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
حصيلة اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
*على مستوى المبادلات:
- تضاعفت القيمة الإجمالية للمبادلات بين البلدان الأمريكا الشمالية خلال العقد الأخير ، وأصبحت هذه الأخيرة تساهم بحصة مرتفعة من التجارة العالمية .
- تحتكر الولايات المتحدة الأمريكية جزءا مهما من المبادلات البينية ، وتنافسها في ذلك كندا . بينما تأتي المكسيك في المرتبة الأخيرة.
- تحقق كندا فائضا في الميزان التجاري في تعاملها مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بينما تسجل عجزا في تعاملها مع المكسيك.
*على مستوى الاستثمارات والتعاون:
- تزايدت الاستثمارات المباشرة لمجموعة أمريكا الشمالية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
- تساهم الولايات المتحدة الأمريكية بحصة مرتفعة من الاستثمارات المباشرة الخارجية في كل من المكسيك وكندا.
- عملت الدول الثلاث على التعاون فيما بينها خاصة في مجال المواصلات وذلك بإقامة مشاريع مشتركة للبنية التحتية عرفت باسم الممرات التجارية.
*على المستوى الاجتماعي:
- توسيع آفاق الشغل أمام تزايد حجم الاستثمارات.
- الارتفاع التدريجي للأجور.
- استفادة المستهلكين من التنافس في الأسعار.
اكراهات اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
* تباين من حيث المستوى الاقتصادي حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم ، وتعد كندا إحدى الدول المتقدمة . بينما تنتمي المكسيك إلى دول العالم الثالث وبالتالي تعاني هذه الأخيرة من التبعية الاقتصادية اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
*تباين من حيث المستوى الاجتماعي إذ يسجل ارتفاع الدخل الفردي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وضعفه في المكسيك وبالتالي تعتبر هذه الأخيرة مصدرا للهجرة السرية . مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تفرض مراقبة شديدة على الحدود وتقيم بالقرب منها مناطق حرة لاستقطاب المستثمرين ولتشغيل المهاجرين.
خاتمة : تعتبر مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر تكتلا اقتصاديا قويا منافسا للإتحاد الأوربي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فـرنســـا : قوة فلاحية وصناعية كبرى في الإتحاد الأوربي
مقدمة : : تعد فرنسا أول بلد فلاحي و ثاني قوة صناعية في الإتحاد الأوربي ، و رغم ذلك تعرف بعض الصعوبات .
- ما هي مظاهر و عوامل قوة الفلاحة الفرنسية ؟
- ما هي تجليات و أسباب قوة الصناعة الفرنسية ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه فرنسا ؟
* الفلاحة الفرنسية :
مظاهر قوة الفلاحة الفرنسية :
* تساهم فرنسا بما يناهز ربع الإنتاج الفلاحي للاتحاد الأوربي محتلة بذلك المكانة الأولى أوربيا. وتعد ثاني مصدر للمنتوجات الفلاحية عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
* تتفوق فرنسا على المستوى العالمي في إنتاج الحبوب والشمندر السكري والكروم والبطاطس ، وتمتلك قطيعا مهما من الخنازير والأبقار والأغنام.
تحولات الفلاحة الفرنسية :
* عرفت الفلاحة الفرنسية خلال العقود الأخيرة تراجع المساحة المزروعة أمام التوسع الحضري ، وتناقص عدد المستغلات بفعل سياسة تجميع الأراضي، وانخفاض عدد الفلاحين أمام استخدام الآلات ( المكننة) ، و ارتفاع المردود الفلاحي بفضل تعميم استعمال التقنيات والأساليب الحديثة.
* شهدت الفلاحة الفرنسية تحولا آخر تمثل في الفلاحة البيولوجية وهي فلاحة لا تعتمد على المواد الكيماوية بل تستعمل مواد طبيعية وبالتالي تضمن جودة عالية للمواد الغذائية وتحافظ على البيئة.
* سجلت الفلاحة الفرنسية تحولات مجالية يمكن تصنيفها إلى نوعين:
- تحولات عميقة في بعض المناطق منها : بروطاني ، نورماندي ، الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
- تحولات ضعيفة في حوض باريس.
عوامل قوة الفلاحة الفرنسية :
* ظروف طبيعية ملائمة تتمثل في انتشار السهول والأحواض الرسوبية ، وخصوبة التربة ، وتنوع المناخ ( مناخ محيطي وشبه محيطي في الغرب والشمال الغربي- مناخ شبه قاري في الشرق - مناخ متوسطي في الجنوب الشرقي ومناخ جبلي في المرتفعات).
* جهود الدولة الفرنسية لتطوير الفلاحة منها تقديم المساعدة للفلاحين و تشجيعهم على إنشاء تعاونيات ، وإقامة السدود والاهتمام بالبحث العلمي في المجال الفلاحي.
* اعتماد الفلاحة الفرنسية على تقنيات و أساليب متطورة.
* الاستفادة من السياسة الفلاحية المشتركة للاتحاد الأوربي .
* الصناعة الفرنسية :
مظاهر قوة الصناعة الفرنسية :
* تساهم فرنسا بسدس الإنتاج الصناعي للاتحاد الأوربي محتلة بذلك المرتبة الثانية أوربيا و المرتبة الرابعة عالميا.
* تأتي الصناعة في المرتبة الثانية بعد قطاع التجارة والخدمات من حيث المساهمة في الناتج الداخلي وتشغيل اليد العاملة.
* تشكل المنتوجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات الفرنسية.
* تساهم فرنسا بحصة مرتفعة في مشروع أريان الأوربي لصناعة معدات غزو الفضاء وفي برنامج ايرباص الأوربي لصناعة الطائرات. وتحتل مراتب جد متقدمة أوربيا وعالميا في صناعة السيارات والصلب والأسلحة والصناعة الكيماوية وصناعة المنتجات الرفيعة وصناعة المواد الغذائية.
· تضم فرنسا عدة مناطق صناعية من أهمها منطقة باريس، ومنطقة الشمال (ليل Lille ) ، ومنطقة الألزاس واللورين( ستراسبورغ - نانسي) ، ومنطقة الجنوب الشرقي (مدينتا مارسيليا وليون)، ومنطقة نانت في الساحل الغربي ، ومنطقة الجنوب الغربي ( مدينتا بوردو وتولوز)
· في الفترة الأخيرة أصبحت الاستثمارات الصناعية تتجه نحو الساحل الأطلنتي والساحل المتوسطي وجنوب البلاد.
عوامل قوة الصناعة الفرنسية :
* تدخلت الدولة في الاقتصاد عبر مراحل هي:
- منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى 1982 شرعت الدولة في تأميم بعض الشركات ، و وضعت تخطيطا توجيهيا ، وعملت على إعداد التراب الوطني.
- ما بين 1982 إلى 1986 : تابعت الدولة الفرنسية سياسة التأميم ، واهتمت بمواجهة مخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية الثانية .
- مابين 1986 إلى وقتنا الحاضر : اتجهت الدولة إلى الخوصصة وذلك ببيع أسهمها ومؤسساتها الاقتصادية للقطاع الخاص.
* لعب القطاع الخاص الفرنسي دورا مهما في التطور الصناعي وذلك من خلال التركيز الرأسمالي لإنشاء شركات عملاقة، وعقد شراكة مع شركات أجنبية ، والاستثمار داخل وخارج فرنسا وخاصة في البلدان النامية حيث ضعف تكاليف الإنتاج ووفرة المواد الأولية واليد العاملة.
* في ظل العولمة وسياسة الانفتاح ، استقطبت فرنسا رؤوس الأموال الأجنبية.
* تستفيد الصناعة الفرنسية من عوامل أخرى منها ضخامة عدد السكان وارتفاع الدخل الفردي ووجود بعض الثروات الطبيعية ( الأورانيوم والبوتاس والبوكسيت)
المشاكل والتحديات التي تواجه فرنسا :
المشاكل الاقتصادية :
* تشهد الفلاحة الفرنسية مشاكل يمكن تحديدها على النحو الآتي:
- تضخم إنتاج الحبوب والشمندر السكري والحليب ومشتقاته ، مقابل نقص إنتاج بعض أنواع الخضر والفواكه.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج الفلاحي ، وتزايد المنافسة الأجنبية ، وتراجع الدعم المخصص للفلاحين الفرنسيين في إطار السياسة الفلاحية المشتركة.
* تعرف الصناعة الفرنسية بعض المشاكل من أبرزها:
- تراجع بعض الصناعات بسبب قدم التجهيزات .
- غلبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي ضعف صمود الصناعة الفرنسية أمام المنافسة الأجنبية.
- قلة التخصص وبطء تأهيل اليد العاملة.
- نقص إنتاج مصادر الطاقة والمعادن وبالتالي ضرورة الاستيراد.
مشاكل الديمغرافية الاجتماعية :
- الارتفاع المستمر لنسبة الشيخوخة بفعل تطبيق سياسة تحديد النسل.
- ارتفاع تدريجي لنسبة البطالة بفعل مخلفات الأزمة الاقتصادية الأخيرة.
- تزايد نفقات الحماية الاجتماعية وخاصة معاشات التقاعد وتعويضات البطالة والمرض وحوادث الشغل.
- انعكاسات سلبية للتوسع الحضري منها : تزايد الطلب على الشغل والسكن والخدمات والتجهيزات الأساسية.
مشاكل التباين الجهوي والبيئة :
· يمكن تحديد التباين الجهوي في فرنسا على الشكل الآتي :
- تمركز الثقل الاقتصادي في منطقة باريس والسواحل الأطلنتية والمتوسطية والحدود الشرقية ، مقابل ضعف الأنشطة الاقتصادية (وخاصة الصناعية ) في مناطق أخرى كالاردين البيريني Pyrenées
- تباين الأهمية الاقتصادية بين المدن الكبرى والمجال القروي.
- التناقض بين مركز المدينة وضاحيتها.
· تشهد فرنسا وخاصة المناطق الأكثر تصنيعا تدهور البيئة الذي تتعدد مظاهره منها تلوث الهواء والمياه والسطح ، و المبالغة في استغلال الثروات الطبيعية.
خاتمة :
رغم هذه المشاكل ، تظل فرنسا القوة الاقتصادية الثانية في الاتحاد الأوربي والرابعة عالميا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
العولمة: المفهوم، الآليات والفاعلون
مقدمة :
مند أواخر القرن 20 أصبحت العولمة تفرض نفسها.
فما هو مفهومها؟ وما هي أشكالها وعواملها وآلياتها؟ وما هي القوى الفاعلة فيها ؟ وما هي إيجابياتها وسلبياتها؟
العولمة : مفهومها ، أشكالها، وعوامل ظهورها
تتخد العولمة أشكالا متعددة:
* العولمة هي تداخل كثيف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين مختلف دول العالم. وبالتالي سهولة حركة الأفراد والبضائع ورؤوس الأموال والخدمات والمعلومات.
* يمكن تقسيم العولمة إلى الأشكال التالية:
- العولمــة الاقتصاديــة : القائمة على نظام رأسمالي مبني على اقتصاد السوق والحرية والمنافسة وهيمنة التكتلات
الاقتصادية الكبرى، والشركات المتعددة الجنسية ، والمؤسسات المالية الدولية ( البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ).
- العولمة السياسية : تتميز بالقطبية الأحادية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ، ونهج الديمقراطية السياسية
واحترام حقوق الإنسان.
- العولمة الاجتماعية والثقافية: انتشار العادات والثقافة الغربية .
- العولمــــــة التقنيــــــــــــة: بروز ظاهرة القرية العالمية وتقليص المسافات وتخطي الحدود الجغرافية.
ساهمت عدة عوامل في ظهور العولمة:
- انهيار المعسكر الاشتراكي بأوربا الشرقية وتفكك الاتحاد السوفياتي . وبالتالي نهاية نظام القطبية الثنائية، وظهور النظام العالمي الجديد القائم على أحادية القطب.
- تزايد نفوذ الشركات المتعددة الجنسية وعلى رأسها الشركات الأمريكية .
- إنشاء منظمة التجارة العالمية التي تهدف إلى تحرير المبادلات عبر أرجاء العالم .
- الثورة المعلوماتية وتطور وسائل الاتصال والإعلام والمواصلات .
العولمة : الآليات والفاعلون
تعتمد العولمة على آليات اقتصادية وتقنية :
* الآليات الاقتصادية:
- في المجال المالي : اعتماد الدولار الأمريكي أو الأورو الأوربي قاعدة في المعاملات النقدية الدولية، وتحرير أسعار
صرف العملات الوطنية، وتحرير سعر فائدة السلف، وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وتدخل
المؤسسات المالية الدولية في برامج الإصلاح الاقتصادي
للبلدان النامية.
- في المجال الاقتصادي : التخلي عن سياسة التأميم والاقتصاد الموجه ، والأخذ بسياسة الخوصصة والحرية الاقتصادية .
- في المجال التجاري : تخفيض أو إلغاء القيود الجمركية.
* الآليات التقنية:
- تقدم تقني كبير في وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية.
- ثورة تكنولوجية هائلة في وسائل الاتصال خاصة الإنترنيت والفاكس والأقمار الاصطناعية.
- ثورة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية.
تتنوع القوى الفاعلة في العولمة :
- صندوق النقد الدولي : مؤسسة مالية دولية تابعة لهيئة الأمم المتحدة، تقوم بمراقبة السياسات الاقتصادية والمالية في مختلف دول العالم .
- البنك الدولي : بنك تابع لهيئة الأمم المتحدة يمول المشاريع الاقتصادية ويمنح قروضا للبلدان النامية مقابل تطبيقها برامج الإصلاح الاقتصادي وفق مبادئ الليبرالية.
القوى الاقتصادية العظمى : وضمنها الدول الثمانية الكبرى ( الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، كندا، وروسيا ) ومنتدى دافوس Davos ( تجمع اقتصادي عالمي يعقد سنويا في مدينة دافوس السويسرية).
المنظمة العالمية للتجارة: منظمة دولية حلت محل الكات Gatt ( الاتفاقية العامة حول التعريفة الجمركية والتجارة ) واستهدفت تحرير التجارة العالمية ، والعمل على اندماج البلدان الأعضاء في الاقتصاد العالمي .
- الشركات المتعددة الجنسية : شركات ضخمة لها عدة فروع في مختلف بلدان العالم.
- المنظمات غير الحكومية المناهضة للعولمة الاقتصادية : وفي طليعتها " المنتدى الاجتماعي العالمي " و حركة " أطاك".
ا لعولمة : الفرص التنموية والمخاطر:
تتيح العولمة فرص التنمية من خلال الإجراءات التالية :
- إلغاء القيود الجمركية ، وبالتالي تحرير المبادلات التجارية.
- فتح باب المنافسة بين الشركات العملاقة على الصعيد العالمي .
- تعزيز فرص التواصل والحوار بين مختلف الثقافات.
- سرعة وسهولة تدفق المعلومات بدون قيود عبر أرجاء العالم ، وبالتالي انتشار المعرفة.
- تدعيم مبادئ الديمقراطية السياسية وحقوق الإنسان.
تطرح العولمة عدة مخاطر من أبرزها:
- فقدان الدول النامية التحكم في اقتصادها ، وتكريس تبعيتها للدول المتقدمة .
- القضاء على الصناعات الوطنية في البلدان النامية أمام ضعف القدرة على مواجهة المنافسة الأجنبية.
- هيمنة القيم والتقاليد والثقافة الغربية ، مقابل فقدان الهوية الوطنية والمحلية.
- تزايد حد الفوارق الاجتماعية في العالم الثالث.
- اتساع الهوة بين دول الشمال ( المتقدمة ) دول الجنوب ( النامية)
الخاتم ة : تخدم العولمة مصالح الدول الرأسمالية الكبرى بالدرجة الأولى مما يؤثر على تنظيم المجال العالمي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الصين : قوة اقتصادية صاعدة
مقدمة : شهدت الصين نموا اقتصاديا سريعا فأصبحت إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة ، في المقابل تعترضها عدة تحديات .
- ما هي العوامل المتحكمة في الاقتصاد الصيني ؟
- ما هي مظاهر قوة الاقتصاد الصيني ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني ؟
العوامل المتحكمة في الاقتصاد الصيني
1 تنقسم الصين إلى ثلاث وحدات طبيعية :
· - الصين الشمالية ( الشمال الشرقي ) : وتتشكل من سهلين رئيسيين هما سهل منشوريا الذي يعتبر أخصب منطقة في الصين ، ثم السهل الكبير الذي تكسوه تربة خصبة تعرف باسم اللويس Loess ، إلى جانب الهضاب الداخلية . ويسود في هذه المنطقة مناخ معتدل إلى بارد .
· - الصين الجنوبية ( الجنوب الشرقي ) : وتتميز بتنوع التضاريس ( التلال - السهول - الهضاب ) وبمناخ مداري.
· - الغرب الصيني : ويمثل جزءا مهما من مساحة الصين ويتشكل من جبال شديدة الارتفاع مثل الهملايا ، وهضاب مرتفعة كهضبة التيبت Tibet ، و أحواض داخلية كحوض تاريم tarim . ويسود في الغرب الصيني المناخ الجبلي الذي يتمركز في المرتفعات ، والمناخ الصحراوي الذي ينتشر في المنخفضات .
2 تمتلك الصين رصيدا مهما من مصادر الطاقة والمعادن :
· تساهم الصين بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي لمصادر الطاقة كالفحم الحجري والغاز الطبيعي والبترول ، ولمجموعة من المعادن ( الحديد ) ، محتلة بذلك مراتب جد متقدمة.
· تتمركز مناجم الفحم في الصين الشمالية والصين الجنوبية بينما تتجمع آبار البترول والغاز الطبيعي في الغرب الصيني والصين الشمالية ، أما مناجم الحديد فتتمركز في الصين الشمالية وتنتشر باقي المعادن في مختلف جهات البلاد.
3 تضم الصين أكبر تجمع سكاني في العالم :
· بلغ عدد سكان الصين مليار و 313 مليون نسمة سنة 2006 أي خمس سكان العالم. ويفسر ذلك بالتعمير السكاني القديم ، وبمعدل التكاثر الطبيعي الذي ظل مرتفعا إلى غاية العقد السادس من القرن 20.
· منذ مطلع الستينات ، شرعت الصين في سياسة تحديد النسل من خلال تأخير سن الزواج، وتعميم وسائل منع الحمل ، وتخفيض التعويضات العائلية ، بالإضافة إلى نهج سياسة الطفل الوحيد منذ سنة 1979 . و قد نتج عن سياسة تحديد النسل انخفاض معدل التكاثر الطبيعي.
لعبت العوامل التنظيمية دورا مهما في تقدم الاقتصاد الصيني :
- مرحلة البناء الاشتراكي بزعامة ماوتسي تونغ ( 1949-1976 ) : خلالها اتخذت عدة إجراءات من أبرزها تأميم وسائل الإنتاج ، وإعادة تنظيم الفلاحة في إطار التعاونيات الكبرى التي عرفت باسم الكومونات الشعبية ، وإعطاء الأولوية في البداية للصناعات الأساسية والتجهيزية قبل إقرار ما عرف بإسم المشي على القدمين ، ثم نهج سياسة القفزة الكبرى إلى الأمام .
- مرحلة الإصلاحات الجديدة والانفتاح على اقتصاد السوق ( منذ سنة 1979) : حيث اتخذت عدة إجراءات منها إلغاء الكومونات الشعبية وتعويضها بالمستغلات العائلية ، وإحداث المؤسسات الصناعية الجماعية والمؤسسات المختلطة ، وتخفيف احتكار الدولة للنشاط الاقتصادي ، وتشجيع المبادلات التجارية مع الخارج ، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية .
مظاهرقوة الاقتصاد الصيني :
1. تتميز الفلاحة الصينية بضخامة الإنتاج وبالتمركز في الواجهة الشرقية :
* تعتبر الصين من أهم دول العالم المنتجة للأرز والقمح والذرة وللمزروعات الصناعية . كما تمتلك الصين ثروة مهمة من الماشية ( الخنازير ، والأغنام ، والأبقار )
* تتمركز الفلاحة في الواجهة الشرقية التي تمكن تقسيمها إلى قسمين :
- الصين الشمالية : حيث تنتشر زراعة القمح والذرة والصوجا.
- الصين الجنوبية : حيث تسود المزروعات المدارية وفي طليعتها الأرز والقطن والفول السوداني وقصب السكر والشاي.
في المقابل ينتشر الرعي التقليدي في الغرب الصيني مع وجود بعض الواحات المنعزلة .
2. الصين سادس قوة صناعية في العالم :
* تساهم الصين بحصص مرتفعة للإنتاج العالمي للصناعات الأساسية ( كصناعة الصلب والألومنيوم ) والصناعات التجهيزية ، والصناعات الاستهلاكية ( وفي طليعتها صناعة النسيج واللعب و الأحذية )
* سجلت الصين تطورا كبيرا في مجال الصناعات العالية التكنولوجية منها الإلكترونية والمعلوماتية ومعدات غزو الفضاء
* تتمركز المناطق الصناعية في الواجهة الساحلية الشرقية حيث نجد مدنا رئيسية في طليعتها شنغهاي – بكين - سينيانغ - كونزو - هونغ كونغ .
3. الصين قوة تجارية صاعدة :
* تعتبر الصين إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم . وتحقق فائضا كبيرا في ميزانها التجاري حيث تضاعفت صادراتها أكثر من مرة خلال العقد الأخير . وتتعامل الصين مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها اليابان وباقي دول آسيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية .
* تشكل المنتوجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات الصينية بينما تتكون الواردات من مواد مصنعة ومواد أولية.
4. الصين مركز الاستثمارات الأجنبية :
في الفترة 1990-2003 تضاعفت الاستثمارات الأجنبية للصين حوالي 17 مرة مما جعل الصين تحتكر ثلثها بالدول النامية.
* يفسر هذا التطور الكبير بإحداث مناطق حرة في الواجهة الساحلية والتي يحصل فيها المستثمرين على تسهيلات إدارية وإعفاءات جبائية وجمركية ، بالإضافة إلى وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية والمواد الأولية.
المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني :
تحديات اقتصادية :
* أمام كثافة التصنيع وقوة الاستهلاك ، تضطر الصين إلى استيراد جزء من حاجاتها من المواد الأولية ( وفي مقدمتها البترول ) . وبالتالي الصين مرتبطة بالسوق الخارجية التي تعرف عدة تقلبات .
* تواجه الصناعة الصينية مشكل ضعف جودة منتوجاتها واستهلاكها الكبير للطاقة.
* تفرض الدول المتقدمة قيودا جمركية على المنتوجات الصينية .
تباينات مجالية :
* يلاحظ تفاوت كبير بين الواجهة الشرقية التي تتميز بالظروف الطبيعية الملائمة والاكتظاظ السكاني والنشاط الاقتصادي الكثيف ، والغرب الصيني الذي يتميز بقساوة الظروف الطبيعية وضعف الكثافة السكانية وهزالة النشاط الاقتصادي.
* يختل التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين المدن والأرياف الصينية حيث يعاني سكان البوادي من ارتفاع نسبة الفقر، وضعف الدخل الفردي ومؤشر التنمية البشرية .
مشاكل ديمغرافية واجتماعية :
* تحد ضخامة عدد السكان من مجهودات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي فمكانة الصين متواضعة نسبيا في مجال مؤشري الدخل الفردي والتنمية البشرية ، رغم أن الصين تحقق أعلى معدلات النمو الاقتصادي في العالم.
* أمام تطبيق سياسة تحديد النسل وانخفاض معدل التكاثر الطبيعي، فإن نسبة الشيوخ في ارتفاع تدريجي.
إكراهات طبيعية وبيئية :
* تواجه الصين عوائق طبيعية متنوعة منها : غلبة التضاريس المرتفعة ، ووجود المناخ الصحراوي وانتشار الجفاف في الغرب الصيني ، مقابل تعرض الصين الجنوبية والواجهة الشرقية للفيضانات والأعاصير .
* تشهد المناطق الأكثر تصنيعا بالصين مشكل تلوث المياه والهواء والسطح.
خاتمة :
رغم هذه المشاكل ، يمثل الاقتصاد الصيني منافسا خطيرا لاقتصادات الدول المتقدمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كوريا الجنوبية : نموذج لبلد حديث النمو الإقتصادي
مقدمة : في النصف الثاني من القرن 20 شهدت كوريا الجنوبية نموا اقتصاديا سريعا جعلها في مصاف البلدان الصناعية الجديدة ، لكنها في نفس الوقت تصطدم ببعض العراقيل.
- ما هي مظاهر و عوامل النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية ؟
مظاهر النمو الاقتصادي بكوريا الجنوبية :
مظاهر القوة الصناعية :
· تعتبر كوريا الجنوبية إحدى التنينات الأربعة والقوة الصناعية الحادية عشر عالميا . وتتوفر كوريا الجنوبية على شركات صناعية عملاقة تعرف باسم شيبول . . Chaebol .
· تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في عدة صناعات من أهمها صناعة السفن والسيارات والنسيج والصلب بالإضافة إلى صناعة الأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية .
· تحتل الصناعة المرتبة الثانية بعد قطاع التجارة والخدمات من حيث المساهمة في الناتج الداخلي الخام وتشغيل اليد العاملة .
· توجد في كوريا الجنوبية منطقتان صناعيتان رئيسيتان هما :
- المنطقة الشمالية الغربية : التي تشمل بعض المدن من أبرزها العاصمة سيول ومدينة انشون .
- المنطقة الجنوبية الشرقية التي تضم بعض المدن من بينها بوسان وطايكو .
مظاهر القوة التجارية :
· خلال العقد الأخير ، تضاعفت قيمة الصادرات والواردات أكثر من مرة. مما جعل كوريا الجنوبية إحدى القوى التجارية الرئيسية في العالم ( المرتبة 12 عالميا )
· تحقق كوريا الجنوبية فائضا في الميزان التجاري . مما يساهم في دعم الفائض المسجل في ميزان الأداءات .
· تتعامل كوريا الجنوبية مع أغلب دول العالم وفي طليعتها الصين والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وهونغ كونغ والمملكة العربية السعودية.
· تتشكل الصادرات الكورية في معظمها من المنتوجات الصناعية . أما الواردات فتتميز بتنوعها: حيث تشمل منتوجات فلاحية ومصادر الطاقة والمعادن وبعض المواد المصنعة .
استقطاب الاستثمارات الأجنبية :
تعتبر كوريا الجنوبية من أهم دول العالم التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية . وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان
وهولندا المراتب الأولي بالنسبة لمجموع الاستثمارات الأجنبية في هذا البلد.
العوامل المفسرة للنمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية :
العوامل التنظيمية والسياسية :
· مرت السياسة الاقتصادية لكوريا الجنوبية بأربع مراحل :
- خلال الخمسينات من القرن 20 : مرحلة تشجيع الإنتاج الوطني وحمايته من المنافسة الأجنبية ، وفرض قيود جمركية على الواردات.
- خلال الستينات : مرحلة تقوية الصادرات.
- خلال السبعينات : مرحلة بناء الصناعات الثقيلة.
- منذ الثمانينات إلى وقتنا الراهن : مرحلة تطوير الصناعات العالية التكنولوجيا .
· قام نموذج التنمية بكوريا الجنوبية على بعض الأسس منها : الاعتماد في البداية على المساعدات الأمريكية و تطبيع العلاقات مع اليابان ، والاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي وتقديم تسهيلات للمستثمرين ، وإقامة شراكة بين الرأسمال الوطني والرأسمال الأجنبي ، والاستثمار الخارجي وخاصة في الدول ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة.
· بمقتضى دستور 1987 قام النظام الديمقراطي بكوريا الجنوبية الذي اعتمد على الحريات العامة وفصل السلطات واستقلال القضاء. وأتاح الاستقرار السياسي الشروط الضرورية لكل نهضة اقتصادية .
العوامل البشرية والتربوية :
· شكل العامل البشري إحدى دعائم الانطلاقة الاقتصادية بكوريا الجنوبية : إذ أن الصناعة استفادت خلال الستينات والسبعينات من تشغيل اليد العاملة بأجور زهيدة ولمدة عمل أسبوعية طويلة ( 60 ساعة في الأسبوع ).
· تساعد المنظومة التربوية على تطور كوريا الجنوبية حيث يعتبر التعليم إجباريا ومجانيا في المرحلة الابتدائية . وتلعب المؤسسات الخاصة دورا هاما في التعليم الثانوي ، وتتوفر البلاد على عدد كبير من الجامعات والمعاهد العليا ، وتهتم الدولة بتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي وتخصص جزءا من الميزانية العامة لقطاع التعليم ، كما تهتم بمحاربة الأمية.
المشاكل والتحديات التي تواجه كوريا الجنوبية :
المشاكل الاقتصادية والاجتماعية :
* تواجه الصناعة الكورية بعض الصعوبات من أبرزها :
- افتقار البلاد إلى مصادر الطاقة والمعادن ، وبالتالي ضرورة استيرادها بكميات ضخمة.
- تزايد أجور العمال خلال العقد الأخير ، وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية . مما أدى إلى
إفلاس بعض الشركات.
· تمثل الفلاحة نقطة ضعف الاقتصاد الكوري الجنوبي لعدة أسباب منها :
- الظروف الطبيعية غير الملائمة منها غلبة الجبال ( %80 ) وفقر التربة.
- عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وبالتالي اللجوء للاستيراد.
- ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الوطني الإجمالي وفي تشغيل اليد العاملة .
* تتلخص المشاكل الاجتماعية في تزايد الإضرابات العمالية في الفترة الأخيرة . مما أدى إلى الزيادة في الأجور وإلى
ارتفاع تكلفة الإنتاج ، وبالتالي الحد من القدرة التنافسية للمصنوعات الكورية . ولهذا اتجهت الشركات الكورية نحو
الاستثمار في البلدان ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة .
[b]
اجتماعيـــــــات آداب
الولايات المتحدة الأمريكية قوة إقتصادية عظمى
مقدمة :
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم حسب التصنيف الدولي ، لكنها تواجه بعض المشاكل .
- ما هي المؤهلات الطبيعية و البشرية و التنظيمية للولايات الأمريكية ؟
- ما هي مظاهر و عوامل تفوق الاقتصاد الأمريكي ؟
- ما هي مشاكل الاقتصاد الأمريكي ؟
المؤهلات الطبيعية والبشرية والتنظيمية الولايات المتحدة الأمريكية :
المؤهلات الطبيعية:
تتدرج تضاريس الولايات المتحدة الأمريكية من الشرق إلى الغرب على النحو الآتي :
- السهل الساحلي الشرقي: ويطل على المحيط الأطلنتي ويتميز بمساحة محدودة.
- مرتفعات الأبلاش: كتل قديمة منعزلة قليلة إلى متوسطة الارتفاع
- السهول الوسطى : تشكل الجزء الأكبر من تضاريس الولايات المتحدة الأمريكية وتنقسم بدورها إلى ثلاث مناطق : منطقة البحيرات الكبرى – منطقة المسيسبي Mississipi - السهول العليا .
- مرتفعات الغرب الأمريكي: وتشمل جبالا مرتفعة كجبال الروكي وهضابا عليا كهضبة كولومبيا.
يتنوع مناخ الولايات المتحدة الأمريكية بفعل عدة عوامل :
* توجد في الولايات م الأمريكية الأقاليم المناخية الآتية : المناخ القاري الرطب في وسط وشرق البلاد- المناخ القاري الجاف والمناخ الجبلي في الغرب الداخلي- المناخ شبه المداري في الجنوب الشرقي عند خليج المكسيك - المناخ المتوسطي في منطقة كاليفورنيا - المناخ المحيطي في الساحل الشمالي الغربي للبلاد.
* تتحكم عدة عوامل طبيعية في المناخ الأمريكي منها : الموقع في العروض الوسطى – ضخامة المساحة – الانفتاح على الكتل الهوائية القطبية و المدارية – الامتداد الطولي للتضاريس – التأثر بالتيارات البحرية .
مصادر الطاقة والمعادن :
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أهم الدول المنتجة لمصادر الطاقة ( الفحم، البترول والغاز الطبيعي ) وللمعادن خاصة الحديد
والفوسفاط والنحاس والرصاص، ورغم ذلك تلجأ إلى الاستيراد نظرا لقوة صناعتها.
الخصائص البشرية :
* انتقل عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية من أربعة ملايين نسمة سنة 1776 ( تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية) إلى 306 مليون نسمة سنة 2009 ويفسر هذا التطور السكاني الكبير بعاملين هما:
- عامل رئيسي : استقبال الملايين المهاجرين خاصة من أوربا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية .
- عامل ثانوي : معدل التكاثر الطبيعي الذي أصبح ضعيفا منذ منتصف القرن 20 بسبب تطبيق السكان لسياسة تحديد النسل.
* أدى توافد المهاجرين إلى التنوع العرقي . ويشكل العنصر الأبيض الجزء الأكبر من سكان الولايات المتحدة الأمريكية وهو في معظمه من أصل أوربي. أما الأقليات فتشمل باقي العناصر وفي طليعتها السود ذوو الأصل الإفريقي ، والعناصر الصغر ذوو الأصل الأسيوي ، وأخيرا الهنود الحمر الذين يعتبرون السكان الأصليين.
* أمام ضعف معدل التكاثر الطبيعي ترتفع نسبة الشيوخ ، وتطغى الفئة الوسطى.
* يتباين التوزيع الجغرافي لساكنة الولايات المتحدة الأمريكية حيث ترتفع الكثافة السكانية في المنطقة الشرقية والساحل الغربي بسبب ملائمة الظروف الطبيعية وأهمية النشاط الاقتصادي . في المقابل فالكثافة السكانية ضعيفة في الغرب الداخلي أمام قساوة الظروف الطبيعية وهزالة النشاط الاقتصادي.
الجوانب التنظيمية والعلمية :
*يتخذ التركيز الرأسمالي شكلين رئيسيين هما:
- التركيز الأفقي : اندماج الشركات المتشابهة التخصص.
- التركيز العمودي : اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة.
*أدى التركيز الرأسمالي إلى ظهور المؤسسات الاقتصادية العملاقة والتي يمكن تحديدها على النحو الآتي:
- التروست Trust : شركة ضخمة تهيمن على إنتاج مادة معينة.
- الهولدينغ Holding أو شركة التملك : مؤسسة مالية تمتلك أو تساهم مساهمة رئيسية في رأسمال عدة شركات.
- التجمع الصناعي : تكتل لشركات صناعية متباينة التخصصات دون أن يصل إنتاج كل واحد منها مستوى الاحتكار.
*تتضافر جهود الدولة الأمريكية والقطاع الخاص والجامعات والمعاهد العليا في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وذلك لمواكبة متطلبات السوق وللحفاظ على تفوق الاقتصاد الأمريكي.
مظاهر وعوامل تفوق الاقتصاد الأمريكي :
النشاط الفلاحي :
· تساهم الولايات المتحدة الأمريكية بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب ( خاصة القمح، الذرة، الأرز) والمزروعات الصناعية ( من بينها الصوجا والقطن والشمندر السكري ) وبعض أنواع الخضر والفواكه . وتمتلك قطيعا مهما من المواشي في طليعته الأبقار.
· تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول مصدر للمنتوجات الفلاحية وخاصة الذرة والصوجا والقطن والقمح
· يتمركز النشاط الفلاحي الأمريكي في السهول الوسطى التي تعتبر أكبر مجال فلاحي في العالم، فضلا عن المناطق الساحلية الجنوبية و الشرقية و الغربية . في المقابل فالفلاحة ضعيفة في الغرب الداخلي.
· تفسر قوة الفلاحة الأمريكية بعدة عوامل من بينها:
- ظروف طبيعية ملائمة على العموم: انتشار السهول والمنخفضات، تنوع المناخ ، خصوبة التربة ،الاعتماد على تقنيات وأساليب حديثة.
- دعم الدولة للقطاع الفلاحي وتوفيرها للتجهيزات الأساسية مثل السدود
- الانتقال من الزراعة الوحيدة الإنتاج إلى الزراعة بالتناوب .
- تبادل التأثير بين الفلاحة من جهة ، والصناعة والتجارة والخدمات من جهة ثانية . وهذا ما يعرف باسم أكربيزنيس Agribusiness
النشاط الصناعي :
· تعد الولايات المتحدة الأمريكية القوة الصناعية الأولى في العالم حيث تساهم بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي لعدة صناعات من بينها صناعة السيارات والصلب والألومونيوم وصناعة الطائرات ومعدات غزو الفضاء بالإضافة إلى الصناعة الكيماوية والصناعة الإلكترونية والمعلوماتية.
· تضم الولايات المتحدة الأمريكية مناطق صناعية رئيسية يمكن تحديدها على الشكل الآتي:
- منطقة الشمال الشرقي : مجال صناعي قديم ينقسم إلى منطقتين هما : منطقة الميكالوبوليس Megalopolis ( نطاق المدن العملاقة الممتد من بوسطن إلى واشنطن عبر نيويورك) ومنطقة البحيرات الكبرى.
- منطقة الجنوب : وتشمل مدنا صناعية من أهمها دلاس، وأطلنتا ، و هوستون ،و نيوأورليانس .
- الغرب الساحلي : ويضم مدنا صناعية في مقدمتها لوس أنجلس ، وسان فرانسكو ، و سياتل .
· ترجع قوة الصناعة الأمريكية إلى العوامل الآتية:
- فعالية التركيز الرأسمالي.
- الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي.
- أهمية السوق الاستهلاكية أمام ارتفاع عدد السكان وارتفاع الدخل الفردي.
- وفرة اليد العاملة المؤهلة سواء منها الأمريكية أو الأجنبية.
- التسهيلات الجبائية والإدارية التي تقدمها الدولة الأمريكية للمستثمرين.
- وجود رصيد مهم من مصادر الطاقة والمعادن واستيراد الجزء المتبقى بتكاليف ضعيفة.
النشاط التجاري :
· تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة تجارية وأول مصدر و مستورد في العالم.
· بالنسبة لتركيب التجارة الخارجية الأمريكية تشكل المنتجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات والواردات.
· تفسر قوة التجارة الأمريكية بعدة عوامل منها:
- ضخامة الإنتاج الصناعي والفلاحي.
- كثافة شبكة المواصلات الداخلية والخارجية .
- الانتماء إلى مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر
- التعامل التجاري مع معظم دول العالم وخاصة البلدان الأسيوية والأوربية وأمريكا اللاتينية .
مشاكل الاقتصاد الأمريكي :
مشاكل الفلاحة :
· تضخم الإنتاج الفلاحي : يرتبط هذا المشكل بالأسباب التالية:
- المنافسة الأجنبية من طرف الدول ذات المؤهلات الفلاحية الكبرى.
- تمكن بعض زبناء الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق الاكتفاء الذاتي .
- تقلص مشتريات الدول الفقيرة من المنتوجات الفلاحية الأمريكية .
· تدهور المجال الفلاحي : يؤدي السقي الكثيف إلى استنزاف الفرشة المائية وارتفاع نسبة الملوحة . وتتسبب الزراعة الوحيدة الإنتاج في فقر التربة. وتعرف الفلاحة الأمريكية أيضا مشكل انجراف التربة.
مشاكل الصناعة :
- ضعف القدرة التنافسية للمصنوعات الأمريكية مقارنة مع منتوجات البلدان الصناعية الجديدة ، اليابان ، ودول الاتحاد الأوربي بفعل ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي الأمريكي أمام ارتفاع الأجور وقدم التجهيزات.
- الحاجة إلى مصادر الطاقة والمعادن رغم التوفر على رصيد مهم منها . وبالتالي ضرورة استيرادها بكميات ضخمة لتلبية متطلبات الصناعة الأمريكية.
عجز الميزان التجاري :
تفوق قيمة الواردات قيمة الصادرات لعدة أسباب منها: ضعف القدرة التنافسية للمصنوعات الأمريكية ، وتزايد استيراد مصادر الطاقة والمعادن وضمنها البترول .
الأخطار المناخية والبيئية :
- تعرف الولايات المتحدة الأمريكية أخطارا مناخية كبرى منها : الأعاصير، والزوابع القوية ، والفيضانات ، والعواصف الثلجية ، والرياح القطبية ، وشدة الحرارة صيفا في بعض المناطق .
- يتخذ تدهور البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية أشكالا متعددة منها تلوث الهواء والمياه والتربة ، وسوء استغلال الموارد الطبيعية، و حدوث الأمطار الحمضية .
خاتمة :
رغم هذه المشاكل تظل الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اليابان : قوة تجارية كبرى
مقدمة : يعتمد الاقتصاد الياباني على الصناعة والتجارة ، ويحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الاقتصاد الأمريكي ، فما هي مظاهر وعوامل القوة التجارية اليابانية ؟ وما هي المشاكل التي تواجه الاقتصاد الياباني ؟
* القوة التجارية اليابانية :
مظاهر القوة التجارية :
* يعتبر اليابان إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والتنينات الأربعة والصين.
* يعرف اليابان فائضا في ميزانه التجاري حيث تفوق قيمة الصادرات قيمة الواردات .
* يتعامل اليابان تجاريا مع مختلف دول العالم وفي طليعتها البلدان الآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي.
* تتشكل الصادرات اليابانية في معظمها من المنتجات الصناعية . في المقابل تتكون الواردات من مواد متنوعة يمكن تصنيفها إلى مجموعتين : مواد مصنعة ، ومواد أولية طاقية ومعدنية وفلاحية.
* يحتل قطاع التجارة مكانة بارزة في الاقتصاد الياباني حيث يساهم بثلثي الناتج الداخلي الخام ، ويشغل تقريبا نفس الحصة من اليد العاملة.
عوامل القوة التجارية اليابانية :
- ضخامة الإنتاج الصناعي وجودته وتنوعه : حيث يعد اليابان ثاني قوة صناعية في العالم ، ويتفوق عالميا في كثير من الصناعات منها الأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية والمعلوماتية وصناعة السيارات والسفن والدراجات النارية.
- أهمية البنية التحتية : يتوفر اليابان على شبكة حديثة للمواصلات وضمنها موانئ كبرى كميناء شيبا وناكويا ، ويمتلك ثاني أكبر أسطول تجاري في العالم بعد اليونان .
- الاستثمارات اليابانية في الخارج: يتوفر اليابان على شركات عملاقة تستثمر أموالها في مختلف بلدان العالم وخاصة في دول الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية وآسيا.( الزايباتسو Zaibatsu )
- دور الشركات التجارية الكبرى المعروفة باسم سوكوسوشا Sogo Socha ويتمثل في تتبع ومراقبة الأسواق الخارجية لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد وعقد الصفقات التجارية بالإضافة إلى تمويل المؤسسات الاقتصادية اليابانية .
- قرب اليابان من بلدان جنوب شرق آسيا الآهلة بالسكان ، وانفتاحه في نفس الوقت على الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا حيث الدخل الفردي مرتفع . مما يسهل عملية التسويق الخارجي.
المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الياباني :
المشاكل الاقتصادية :
- ضعف الفلاحة اليابانية : تشكل الجبال الجزء الأكبر من مساحة اليابان ، وبالتالي فالأراضي الزراعية تمثل نسبة ضعيفة مما أدى إلى نقص الإنتاج الفلاحي وجعل اليابان أول مستورد للمنتوجات الفلاحية والغذائية في العالم .
- الافتقار إلى مصادر الطاقة والمعادن باستثناء الكبريت ، و بالتالي استيرادها بكميات كبيرة حيث يعد اليابان ثاني مستورد للبترول في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية .
- المنافسة الأجنبية : بعد اندلاع الأزمة الاقتصادية ع II . (1973) ارتفعت تكاليف الإنتاج وبالتالي أصبح اليابان يواجه منافسة أجنبية مما أدى إلى تراجع بعض الصناعات كالصناعة الكيماوية وصناعة الصلب وصناعة النسيج وبالتالي تناقص وتيرة النمو الاقتصادي الياباني.
- التباين الجهوي : يتمركز الثقل الاقتصادي في الشريط الساحلي الجنوبي الممتد من العاصمة طوكيو إلى مدينة ناكازاكي والمعروف باسم الميغالوبوليس أو الحزام الصناعي. في المقابل فحركة التصنيع خارج هذا النطاق ضعيفة حيث لا نجد سوى بعض المراكز الثانوية المنعزلة .
المشاكل الديمغرافية والاجتماعية والبيئية :
· منذ منتصف القرن 20 انخفض معدل التكاثر الطبيعي في اليابان لعدة عوامل منها : تأخر سن الزواج ، وارتفاع تكاليف السكن وتربية الأبناء ، وارتفاع نسبة العزوبة والطلاق ، وتحرر المرأة. وترتب عن ذلك ارتفاع نسبة الشيخوخة وأكثر من ذلك تراجع سكان اليابان لأول مرة سنة 2005. ولهذا يواجه اليابان تناقص اليد العاملة وارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي ورواتب التقاعد.
· في ظل المنافسة الأجنبية تواجه الشركات اليابانية تضخم الإنتاج ، وبالتالي تعمل على خلق توازن بين العرض والطلب . ويترتب عن ذلك تقليص فرص الشغل ولهذا تبلغ نسبة البطالة في اليابان %5 وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع المستويات الدولية لكنها أكثر ارتفاعا من النسب المسجلة في العقود السابقة.
· أمام كثافة التصنيع ، ترتفع نسبة الغازات الدفيئة وفي طليعتها غاز ثاني أكسيد الكربون . وبالتالي يعتبر اليابان من بين الدول المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري . وفي نفس الوقت يشهد تلوث البيئة خاصة في المناطق الأكثر تصنيعا.
الكوارث الطبيعية :
- تعتبر اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل والبراكين، ولهذا اتخذ إجراءات تقنية للحد من خطورتها .
- يظل اليابان مهددا بأمواج تسونامي .
خاتمة :
رغم هذه المشاكل يحافظ اليابان على مكانته الاقتصادية الثانية عالميا والأولى على مستوى القارة الأسيوية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر والاندماج الجهوي (A.L.E.N. A)
مقدمة : : في أواخر القرن 20 تأسس اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية الذي أصبح يشكل تكتلا اقتصاديا كبيرا رغم بعض الإكراهات .
- ما هي أهداف و مراحل تأسيس اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي ؟
- ما هي خصائص المجال الجغرافي لمنطقة التبادل الحر الأمريكي الشمالي ؟ و ما هي الأجهزة المسيرة لها ؟
- ما هي حصيلة و إكراهات اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية ؟
ا تفاق التبادل الحر الأمريكي :
مفهوم وأحكام اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
* اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي هو اتفاق للتعاون الاقتصادي والتبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك ، استهدف تحرير البضائع ورؤوس الأموال والخدمات من القيود الجمركية .
* تضمن اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي الأحكام التالية:
- إلغاء الرسوم الجمركية.
- المعاملة الوطنية لبضائع وخدمات ومستثمري البلدان الأعضاء.
- حرية مرور البضائع داخل أسواق البلدان الثلاثة.
- حل النزاعات الاقتصادية والمالية.
- عقد الصفقات العمومية مع مستثمري الدول الثلاث.
- حرية تنقل رجال الأعمال وحماية الملكية الفكرية.
مراحل تأسيس اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
- في سنة 1988 انطلقت المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حول اتفاق التبادل الحر .
- في سنة 1989 دخل اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حيز التنفيذ.
- في سنة 1992 انضمت المكسيك إلى اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي.
- في سنة 1993 صادق الكونغريس الأمريكي على هذا الاتفاق الثلاثي.
- في سنة 1994 دخل نفس الاتفاق حيز التطبيق.
منظمة التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
المجال الجغرافي والبلدان الأعضاء :
تتميز مجموعة أمريكا الشمالية بشساعة مساحتها ( أزيد من 21 مليون كلمتر مربع) وضخامة عدد سكانها ( أكثر من 434 مليون نسمة)
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية الصدارة داخل مجموعة أمريكا الشمالية من حيث السكان والقوة الاقتصادية . بينما تأتي كندا في المرتبة الثانية اقتصاديا والمرتبة الأولى من حيث المساحة. في حين تحتل المكسيك المرتبة الثانية من حيث عدد السكان والثالثة من حيث المساحة والقوة الاقتصادية.
المؤسسات المسيرة:
- لجنة التبادل الحر التي تتولى مراقبة إعداد وتطبيق الاتفاق ، وحل الخلافات الاقتصادية ، ومراقبة عمل اللجان ومجموعة الأعمال والأجهزة المساعدة.
- المنسقون: الذين يقومون بالتدبير العادي لبرنامج عمل مجموعة أمريكا الشمالية والتطبيق العام للاتفاق.
- اللجان ومجموعات العمل: التي تتولى تسهيل التجارة والاستثمار وضمان التطبيق والإدارة الفعالة للاتفاق.
- السكرتارية: التي تقوم بإصدار المقتضيات المتعلقة بحل الخلافات الاقتصادية وبتسيير الموقع الإلكتروني الخاص بالدول الثلاث.
حصيلة اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
حصيلة اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
*على مستوى المبادلات:
- تضاعفت القيمة الإجمالية للمبادلات بين البلدان الأمريكا الشمالية خلال العقد الأخير ، وأصبحت هذه الأخيرة تساهم بحصة مرتفعة من التجارة العالمية .
- تحتكر الولايات المتحدة الأمريكية جزءا مهما من المبادلات البينية ، وتنافسها في ذلك كندا . بينما تأتي المكسيك في المرتبة الأخيرة.
- تحقق كندا فائضا في الميزان التجاري في تعاملها مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بينما تسجل عجزا في تعاملها مع المكسيك.
*على مستوى الاستثمارات والتعاون:
- تزايدت الاستثمارات المباشرة لمجموعة أمريكا الشمالية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
- تساهم الولايات المتحدة الأمريكية بحصة مرتفعة من الاستثمارات المباشرة الخارجية في كل من المكسيك وكندا.
- عملت الدول الثلاث على التعاون فيما بينها خاصة في مجال المواصلات وذلك بإقامة مشاريع مشتركة للبنية التحتية عرفت باسم الممرات التجارية.
*على المستوى الاجتماعي:
- توسيع آفاق الشغل أمام تزايد حجم الاستثمارات.
- الارتفاع التدريجي للأجور.
- استفادة المستهلكين من التنافس في الأسعار.
اكراهات اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
* تباين من حيث المستوى الاقتصادي حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم ، وتعد كندا إحدى الدول المتقدمة . بينما تنتمي المكسيك إلى دول العالم الثالث وبالتالي تعاني هذه الأخيرة من التبعية الاقتصادية اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
*تباين من حيث المستوى الاجتماعي إذ يسجل ارتفاع الدخل الفردي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وضعفه في المكسيك وبالتالي تعتبر هذه الأخيرة مصدرا للهجرة السرية . مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تفرض مراقبة شديدة على الحدود وتقيم بالقرب منها مناطق حرة لاستقطاب المستثمرين ولتشغيل المهاجرين.
خاتمة : تعتبر مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر تكتلا اقتصاديا قويا منافسا للإتحاد الأوربي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فـرنســـا : قوة فلاحية وصناعية كبرى في الإتحاد الأوربي
مقدمة : : تعد فرنسا أول بلد فلاحي و ثاني قوة صناعية في الإتحاد الأوربي ، و رغم ذلك تعرف بعض الصعوبات .
- ما هي مظاهر و عوامل قوة الفلاحة الفرنسية ؟
- ما هي تجليات و أسباب قوة الصناعة الفرنسية ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه فرنسا ؟
* الفلاحة الفرنسية :
مظاهر قوة الفلاحة الفرنسية :
* تساهم فرنسا بما يناهز ربع الإنتاج الفلاحي للاتحاد الأوربي محتلة بذلك المكانة الأولى أوربيا. وتعد ثاني مصدر للمنتوجات الفلاحية عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
* تتفوق فرنسا على المستوى العالمي في إنتاج الحبوب والشمندر السكري والكروم والبطاطس ، وتمتلك قطيعا مهما من الخنازير والأبقار والأغنام.
تحولات الفلاحة الفرنسية :
* عرفت الفلاحة الفرنسية خلال العقود الأخيرة تراجع المساحة المزروعة أمام التوسع الحضري ، وتناقص عدد المستغلات بفعل سياسة تجميع الأراضي، وانخفاض عدد الفلاحين أمام استخدام الآلات ( المكننة) ، و ارتفاع المردود الفلاحي بفضل تعميم استعمال التقنيات والأساليب الحديثة.
* شهدت الفلاحة الفرنسية تحولا آخر تمثل في الفلاحة البيولوجية وهي فلاحة لا تعتمد على المواد الكيماوية بل تستعمل مواد طبيعية وبالتالي تضمن جودة عالية للمواد الغذائية وتحافظ على البيئة.
* سجلت الفلاحة الفرنسية تحولات مجالية يمكن تصنيفها إلى نوعين:
- تحولات عميقة في بعض المناطق منها : بروطاني ، نورماندي ، الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
- تحولات ضعيفة في حوض باريس.
عوامل قوة الفلاحة الفرنسية :
* ظروف طبيعية ملائمة تتمثل في انتشار السهول والأحواض الرسوبية ، وخصوبة التربة ، وتنوع المناخ ( مناخ محيطي وشبه محيطي في الغرب والشمال الغربي- مناخ شبه قاري في الشرق - مناخ متوسطي في الجنوب الشرقي ومناخ جبلي في المرتفعات).
* جهود الدولة الفرنسية لتطوير الفلاحة منها تقديم المساعدة للفلاحين و تشجيعهم على إنشاء تعاونيات ، وإقامة السدود والاهتمام بالبحث العلمي في المجال الفلاحي.
* اعتماد الفلاحة الفرنسية على تقنيات و أساليب متطورة.
* الاستفادة من السياسة الفلاحية المشتركة للاتحاد الأوربي .
* الصناعة الفرنسية :
مظاهر قوة الصناعة الفرنسية :
* تساهم فرنسا بسدس الإنتاج الصناعي للاتحاد الأوربي محتلة بذلك المرتبة الثانية أوربيا و المرتبة الرابعة عالميا.
* تأتي الصناعة في المرتبة الثانية بعد قطاع التجارة والخدمات من حيث المساهمة في الناتج الداخلي وتشغيل اليد العاملة.
* تشكل المنتوجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات الفرنسية.
* تساهم فرنسا بحصة مرتفعة في مشروع أريان الأوربي لصناعة معدات غزو الفضاء وفي برنامج ايرباص الأوربي لصناعة الطائرات. وتحتل مراتب جد متقدمة أوربيا وعالميا في صناعة السيارات والصلب والأسلحة والصناعة الكيماوية وصناعة المنتجات الرفيعة وصناعة المواد الغذائية.
· تضم فرنسا عدة مناطق صناعية من أهمها منطقة باريس، ومنطقة الشمال (ليل Lille ) ، ومنطقة الألزاس واللورين( ستراسبورغ - نانسي) ، ومنطقة الجنوب الشرقي (مدينتا مارسيليا وليون)، ومنطقة نانت في الساحل الغربي ، ومنطقة الجنوب الغربي ( مدينتا بوردو وتولوز)
· في الفترة الأخيرة أصبحت الاستثمارات الصناعية تتجه نحو الساحل الأطلنتي والساحل المتوسطي وجنوب البلاد.
عوامل قوة الصناعة الفرنسية :
* تدخلت الدولة في الاقتصاد عبر مراحل هي:
- منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى 1982 شرعت الدولة في تأميم بعض الشركات ، و وضعت تخطيطا توجيهيا ، وعملت على إعداد التراب الوطني.
- ما بين 1982 إلى 1986 : تابعت الدولة الفرنسية سياسة التأميم ، واهتمت بمواجهة مخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية الثانية .
- مابين 1986 إلى وقتنا الحاضر : اتجهت الدولة إلى الخوصصة وذلك ببيع أسهمها ومؤسساتها الاقتصادية للقطاع الخاص.
* لعب القطاع الخاص الفرنسي دورا مهما في التطور الصناعي وذلك من خلال التركيز الرأسمالي لإنشاء شركات عملاقة، وعقد شراكة مع شركات أجنبية ، والاستثمار داخل وخارج فرنسا وخاصة في البلدان النامية حيث ضعف تكاليف الإنتاج ووفرة المواد الأولية واليد العاملة.
* في ظل العولمة وسياسة الانفتاح ، استقطبت فرنسا رؤوس الأموال الأجنبية.
* تستفيد الصناعة الفرنسية من عوامل أخرى منها ضخامة عدد السكان وارتفاع الدخل الفردي ووجود بعض الثروات الطبيعية ( الأورانيوم والبوتاس والبوكسيت)
المشاكل والتحديات التي تواجه فرنسا :
المشاكل الاقتصادية :
* تشهد الفلاحة الفرنسية مشاكل يمكن تحديدها على النحو الآتي:
- تضخم إنتاج الحبوب والشمندر السكري والحليب ومشتقاته ، مقابل نقص إنتاج بعض أنواع الخضر والفواكه.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج الفلاحي ، وتزايد المنافسة الأجنبية ، وتراجع الدعم المخصص للفلاحين الفرنسيين في إطار السياسة الفلاحية المشتركة.
* تعرف الصناعة الفرنسية بعض المشاكل من أبرزها:
- تراجع بعض الصناعات بسبب قدم التجهيزات .
- غلبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي ضعف صمود الصناعة الفرنسية أمام المنافسة الأجنبية.
- قلة التخصص وبطء تأهيل اليد العاملة.
- نقص إنتاج مصادر الطاقة والمعادن وبالتالي ضرورة الاستيراد.
مشاكل الديمغرافية الاجتماعية :
- الارتفاع المستمر لنسبة الشيخوخة بفعل تطبيق سياسة تحديد النسل.
- ارتفاع تدريجي لنسبة البطالة بفعل مخلفات الأزمة الاقتصادية الأخيرة.
- تزايد نفقات الحماية الاجتماعية وخاصة معاشات التقاعد وتعويضات البطالة والمرض وحوادث الشغل.
- انعكاسات سلبية للتوسع الحضري منها : تزايد الطلب على الشغل والسكن والخدمات والتجهيزات الأساسية.
مشاكل التباين الجهوي والبيئة :
· يمكن تحديد التباين الجهوي في فرنسا على الشكل الآتي :
- تمركز الثقل الاقتصادي في منطقة باريس والسواحل الأطلنتية والمتوسطية والحدود الشرقية ، مقابل ضعف الأنشطة الاقتصادية (وخاصة الصناعية ) في مناطق أخرى كالاردين البيريني Pyrenées
- تباين الأهمية الاقتصادية بين المدن الكبرى والمجال القروي.
- التناقض بين مركز المدينة وضاحيتها.
· تشهد فرنسا وخاصة المناطق الأكثر تصنيعا تدهور البيئة الذي تتعدد مظاهره منها تلوث الهواء والمياه والسطح ، و المبالغة في استغلال الثروات الطبيعية.
خاتمة :
رغم هذه المشاكل ، تظل فرنسا القوة الاقتصادية الثانية في الاتحاد الأوربي والرابعة عالميا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
العولمة: المفهوم، الآليات والفاعلون
مقدمة :
مند أواخر القرن 20 أصبحت العولمة تفرض نفسها.
فما هو مفهومها؟ وما هي أشكالها وعواملها وآلياتها؟ وما هي القوى الفاعلة فيها ؟ وما هي إيجابياتها وسلبياتها؟
العولمة : مفهومها ، أشكالها، وعوامل ظهورها
تتخد العولمة أشكالا متعددة:
* العولمة هي تداخل كثيف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين مختلف دول العالم. وبالتالي سهولة حركة الأفراد والبضائع ورؤوس الأموال والخدمات والمعلومات.
* يمكن تقسيم العولمة إلى الأشكال التالية:
- العولمــة الاقتصاديــة : القائمة على نظام رأسمالي مبني على اقتصاد السوق والحرية والمنافسة وهيمنة التكتلات
الاقتصادية الكبرى، والشركات المتعددة الجنسية ، والمؤسسات المالية الدولية ( البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ).
- العولمة السياسية : تتميز بالقطبية الأحادية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ، ونهج الديمقراطية السياسية
واحترام حقوق الإنسان.
- العولمة الاجتماعية والثقافية: انتشار العادات والثقافة الغربية .
- العولمــــــة التقنيــــــــــــة: بروز ظاهرة القرية العالمية وتقليص المسافات وتخطي الحدود الجغرافية.
ساهمت عدة عوامل في ظهور العولمة:
- انهيار المعسكر الاشتراكي بأوربا الشرقية وتفكك الاتحاد السوفياتي . وبالتالي نهاية نظام القطبية الثنائية، وظهور النظام العالمي الجديد القائم على أحادية القطب.
- تزايد نفوذ الشركات المتعددة الجنسية وعلى رأسها الشركات الأمريكية .
- إنشاء منظمة التجارة العالمية التي تهدف إلى تحرير المبادلات عبر أرجاء العالم .
- الثورة المعلوماتية وتطور وسائل الاتصال والإعلام والمواصلات .
العولمة : الآليات والفاعلون
تعتمد العولمة على آليات اقتصادية وتقنية :
* الآليات الاقتصادية:
- في المجال المالي : اعتماد الدولار الأمريكي أو الأورو الأوربي قاعدة في المعاملات النقدية الدولية، وتحرير أسعار
صرف العملات الوطنية، وتحرير سعر فائدة السلف، وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وتدخل
المؤسسات المالية الدولية في برامج الإصلاح الاقتصادي
للبلدان النامية.
- في المجال الاقتصادي : التخلي عن سياسة التأميم والاقتصاد الموجه ، والأخذ بسياسة الخوصصة والحرية الاقتصادية .
- في المجال التجاري : تخفيض أو إلغاء القيود الجمركية.
* الآليات التقنية:
- تقدم تقني كبير في وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية.
- ثورة تكنولوجية هائلة في وسائل الاتصال خاصة الإنترنيت والفاكس والأقمار الاصطناعية.
- ثورة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية.
تتنوع القوى الفاعلة في العولمة :
- صندوق النقد الدولي : مؤسسة مالية دولية تابعة لهيئة الأمم المتحدة، تقوم بمراقبة السياسات الاقتصادية والمالية في مختلف دول العالم .
- البنك الدولي : بنك تابع لهيئة الأمم المتحدة يمول المشاريع الاقتصادية ويمنح قروضا للبلدان النامية مقابل تطبيقها برامج الإصلاح الاقتصادي وفق مبادئ الليبرالية.
القوى الاقتصادية العظمى : وضمنها الدول الثمانية الكبرى ( الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، كندا، وروسيا ) ومنتدى دافوس Davos ( تجمع اقتصادي عالمي يعقد سنويا في مدينة دافوس السويسرية).
المنظمة العالمية للتجارة: منظمة دولية حلت محل الكات Gatt ( الاتفاقية العامة حول التعريفة الجمركية والتجارة ) واستهدفت تحرير التجارة العالمية ، والعمل على اندماج البلدان الأعضاء في الاقتصاد العالمي .
- الشركات المتعددة الجنسية : شركات ضخمة لها عدة فروع في مختلف بلدان العالم.
- المنظمات غير الحكومية المناهضة للعولمة الاقتصادية : وفي طليعتها " المنتدى الاجتماعي العالمي " و حركة " أطاك".
ا لعولمة : الفرص التنموية والمخاطر:
تتيح العولمة فرص التنمية من خلال الإجراءات التالية :
- إلغاء القيود الجمركية ، وبالتالي تحرير المبادلات التجارية.
- فتح باب المنافسة بين الشركات العملاقة على الصعيد العالمي .
- تعزيز فرص التواصل والحوار بين مختلف الثقافات.
- سرعة وسهولة تدفق المعلومات بدون قيود عبر أرجاء العالم ، وبالتالي انتشار المعرفة.
- تدعيم مبادئ الديمقراطية السياسية وحقوق الإنسان.
تطرح العولمة عدة مخاطر من أبرزها:
- فقدان الدول النامية التحكم في اقتصادها ، وتكريس تبعيتها للدول المتقدمة .
- القضاء على الصناعات الوطنية في البلدان النامية أمام ضعف القدرة على مواجهة المنافسة الأجنبية.
- هيمنة القيم والتقاليد والثقافة الغربية ، مقابل فقدان الهوية الوطنية والمحلية.
- تزايد حد الفوارق الاجتماعية في العالم الثالث.
- اتساع الهوة بين دول الشمال ( المتقدمة ) دول الجنوب ( النامية)
الخاتم ة : تخدم العولمة مصالح الدول الرأسمالية الكبرى بالدرجة الأولى مما يؤثر على تنظيم المجال العالمي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الصين : قوة اقتصادية صاعدة
مقدمة : شهدت الصين نموا اقتصاديا سريعا فأصبحت إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة ، في المقابل تعترضها عدة تحديات .
- ما هي العوامل المتحكمة في الاقتصاد الصيني ؟
- ما هي مظاهر قوة الاقتصاد الصيني ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني ؟
العوامل المتحكمة في الاقتصاد الصيني
1 تنقسم الصين إلى ثلاث وحدات طبيعية :
· - الصين الشمالية ( الشمال الشرقي ) : وتتشكل من سهلين رئيسيين هما سهل منشوريا الذي يعتبر أخصب منطقة في الصين ، ثم السهل الكبير الذي تكسوه تربة خصبة تعرف باسم اللويس Loess ، إلى جانب الهضاب الداخلية . ويسود في هذه المنطقة مناخ معتدل إلى بارد .
· - الصين الجنوبية ( الجنوب الشرقي ) : وتتميز بتنوع التضاريس ( التلال - السهول - الهضاب ) وبمناخ مداري.
· - الغرب الصيني : ويمثل جزءا مهما من مساحة الصين ويتشكل من جبال شديدة الارتفاع مثل الهملايا ، وهضاب مرتفعة كهضبة التيبت Tibet ، و أحواض داخلية كحوض تاريم tarim . ويسود في الغرب الصيني المناخ الجبلي الذي يتمركز في المرتفعات ، والمناخ الصحراوي الذي ينتشر في المنخفضات .
2 تمتلك الصين رصيدا مهما من مصادر الطاقة والمعادن :
· تساهم الصين بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي لمصادر الطاقة كالفحم الحجري والغاز الطبيعي والبترول ، ولمجموعة من المعادن ( الحديد ) ، محتلة بذلك مراتب جد متقدمة.
· تتمركز مناجم الفحم في الصين الشمالية والصين الجنوبية بينما تتجمع آبار البترول والغاز الطبيعي في الغرب الصيني والصين الشمالية ، أما مناجم الحديد فتتمركز في الصين الشمالية وتنتشر باقي المعادن في مختلف جهات البلاد.
3 تضم الصين أكبر تجمع سكاني في العالم :
· بلغ عدد سكان الصين مليار و 313 مليون نسمة سنة 2006 أي خمس سكان العالم. ويفسر ذلك بالتعمير السكاني القديم ، وبمعدل التكاثر الطبيعي الذي ظل مرتفعا إلى غاية العقد السادس من القرن 20.
· منذ مطلع الستينات ، شرعت الصين في سياسة تحديد النسل من خلال تأخير سن الزواج، وتعميم وسائل منع الحمل ، وتخفيض التعويضات العائلية ، بالإضافة إلى نهج سياسة الطفل الوحيد منذ سنة 1979 . و قد نتج عن سياسة تحديد النسل انخفاض معدل التكاثر الطبيعي.
لعبت العوامل التنظيمية دورا مهما في تقدم الاقتصاد الصيني :
- مرحلة البناء الاشتراكي بزعامة ماوتسي تونغ ( 1949-1976 ) : خلالها اتخذت عدة إجراءات من أبرزها تأميم وسائل الإنتاج ، وإعادة تنظيم الفلاحة في إطار التعاونيات الكبرى التي عرفت باسم الكومونات الشعبية ، وإعطاء الأولوية في البداية للصناعات الأساسية والتجهيزية قبل إقرار ما عرف بإسم المشي على القدمين ، ثم نهج سياسة القفزة الكبرى إلى الأمام .
- مرحلة الإصلاحات الجديدة والانفتاح على اقتصاد السوق ( منذ سنة 1979) : حيث اتخذت عدة إجراءات منها إلغاء الكومونات الشعبية وتعويضها بالمستغلات العائلية ، وإحداث المؤسسات الصناعية الجماعية والمؤسسات المختلطة ، وتخفيف احتكار الدولة للنشاط الاقتصادي ، وتشجيع المبادلات التجارية مع الخارج ، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية .
مظاهرقوة الاقتصاد الصيني :
1. تتميز الفلاحة الصينية بضخامة الإنتاج وبالتمركز في الواجهة الشرقية :
* تعتبر الصين من أهم دول العالم المنتجة للأرز والقمح والذرة وللمزروعات الصناعية . كما تمتلك الصين ثروة مهمة من الماشية ( الخنازير ، والأغنام ، والأبقار )
* تتمركز الفلاحة في الواجهة الشرقية التي تمكن تقسيمها إلى قسمين :
- الصين الشمالية : حيث تنتشر زراعة القمح والذرة والصوجا.
- الصين الجنوبية : حيث تسود المزروعات المدارية وفي طليعتها الأرز والقطن والفول السوداني وقصب السكر والشاي.
في المقابل ينتشر الرعي التقليدي في الغرب الصيني مع وجود بعض الواحات المنعزلة .
2. الصين سادس قوة صناعية في العالم :
* تساهم الصين بحصص مرتفعة للإنتاج العالمي للصناعات الأساسية ( كصناعة الصلب والألومنيوم ) والصناعات التجهيزية ، والصناعات الاستهلاكية ( وفي طليعتها صناعة النسيج واللعب و الأحذية )
* سجلت الصين تطورا كبيرا في مجال الصناعات العالية التكنولوجية منها الإلكترونية والمعلوماتية ومعدات غزو الفضاء
* تتمركز المناطق الصناعية في الواجهة الساحلية الشرقية حيث نجد مدنا رئيسية في طليعتها شنغهاي – بكين - سينيانغ - كونزو - هونغ كونغ .
3. الصين قوة تجارية صاعدة :
* تعتبر الصين إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم . وتحقق فائضا كبيرا في ميزانها التجاري حيث تضاعفت صادراتها أكثر من مرة خلال العقد الأخير . وتتعامل الصين مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها اليابان وباقي دول آسيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية .
* تشكل المنتوجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات الصينية بينما تتكون الواردات من مواد مصنعة ومواد أولية.
4. الصين مركز الاستثمارات الأجنبية :
في الفترة 1990-2003 تضاعفت الاستثمارات الأجنبية للصين حوالي 17 مرة مما جعل الصين تحتكر ثلثها بالدول النامية.
* يفسر هذا التطور الكبير بإحداث مناطق حرة في الواجهة الساحلية والتي يحصل فيها المستثمرين على تسهيلات إدارية وإعفاءات جبائية وجمركية ، بالإضافة إلى وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية والمواد الأولية.
المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني :
تحديات اقتصادية :
* أمام كثافة التصنيع وقوة الاستهلاك ، تضطر الصين إلى استيراد جزء من حاجاتها من المواد الأولية ( وفي مقدمتها البترول ) . وبالتالي الصين مرتبطة بالسوق الخارجية التي تعرف عدة تقلبات .
* تواجه الصناعة الصينية مشكل ضعف جودة منتوجاتها واستهلاكها الكبير للطاقة.
* تفرض الدول المتقدمة قيودا جمركية على المنتوجات الصينية .
تباينات مجالية :
* يلاحظ تفاوت كبير بين الواجهة الشرقية التي تتميز بالظروف الطبيعية الملائمة والاكتظاظ السكاني والنشاط الاقتصادي الكثيف ، والغرب الصيني الذي يتميز بقساوة الظروف الطبيعية وضعف الكثافة السكانية وهزالة النشاط الاقتصادي.
* يختل التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين المدن والأرياف الصينية حيث يعاني سكان البوادي من ارتفاع نسبة الفقر، وضعف الدخل الفردي ومؤشر التنمية البشرية .
مشاكل ديمغرافية واجتماعية :
* تحد ضخامة عدد السكان من مجهودات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي فمكانة الصين متواضعة نسبيا في مجال مؤشري الدخل الفردي والتنمية البشرية ، رغم أن الصين تحقق أعلى معدلات النمو الاقتصادي في العالم.
* أمام تطبيق سياسة تحديد النسل وانخفاض معدل التكاثر الطبيعي، فإن نسبة الشيوخ في ارتفاع تدريجي.
إكراهات طبيعية وبيئية :
* تواجه الصين عوائق طبيعية متنوعة منها : غلبة التضاريس المرتفعة ، ووجود المناخ الصحراوي وانتشار الجفاف في الغرب الصيني ، مقابل تعرض الصين الجنوبية والواجهة الشرقية للفيضانات والأعاصير .
* تشهد المناطق الأكثر تصنيعا بالصين مشكل تلوث المياه والهواء والسطح.
خاتمة :
رغم هذه المشاكل ، يمثل الاقتصاد الصيني منافسا خطيرا لاقتصادات الدول المتقدمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كوريا الجنوبية : نموذج لبلد حديث النمو الإقتصادي
مقدمة : في النصف الثاني من القرن 20 شهدت كوريا الجنوبية نموا اقتصاديا سريعا جعلها في مصاف البلدان الصناعية الجديدة ، لكنها في نفس الوقت تصطدم ببعض العراقيل.
- ما هي مظاهر و عوامل النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية ؟
مظاهر النمو الاقتصادي بكوريا الجنوبية :
مظاهر القوة الصناعية :
· تعتبر كوريا الجنوبية إحدى التنينات الأربعة والقوة الصناعية الحادية عشر عالميا . وتتوفر كوريا الجنوبية على شركات صناعية عملاقة تعرف باسم شيبول . . Chaebol .
· تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في عدة صناعات من أهمها صناعة السفن والسيارات والنسيج والصلب بالإضافة إلى صناعة الأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية .
· تحتل الصناعة المرتبة الثانية بعد قطاع التجارة والخدمات من حيث المساهمة في الناتج الداخلي الخام وتشغيل اليد العاملة .
· توجد في كوريا الجنوبية منطقتان صناعيتان رئيسيتان هما :
- المنطقة الشمالية الغربية : التي تشمل بعض المدن من أبرزها العاصمة سيول ومدينة انشون .
- المنطقة الجنوبية الشرقية التي تضم بعض المدن من بينها بوسان وطايكو .
مظاهر القوة التجارية :
· خلال العقد الأخير ، تضاعفت قيمة الصادرات والواردات أكثر من مرة. مما جعل كوريا الجنوبية إحدى القوى التجارية الرئيسية في العالم ( المرتبة 12 عالميا )
· تحقق كوريا الجنوبية فائضا في الميزان التجاري . مما يساهم في دعم الفائض المسجل في ميزان الأداءات .
· تتعامل كوريا الجنوبية مع أغلب دول العالم وفي طليعتها الصين والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وهونغ كونغ والمملكة العربية السعودية.
· تتشكل الصادرات الكورية في معظمها من المنتوجات الصناعية . أما الواردات فتتميز بتنوعها: حيث تشمل منتوجات فلاحية ومصادر الطاقة والمعادن وبعض المواد المصنعة .
استقطاب الاستثمارات الأجنبية :
تعتبر كوريا الجنوبية من أهم دول العالم التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية . وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان
وهولندا المراتب الأولي بالنسبة لمجموع الاستثمارات الأجنبية في هذا البلد.
العوامل المفسرة للنمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية :
العوامل التنظيمية والسياسية :
· مرت السياسة الاقتصادية لكوريا الجنوبية بأربع مراحل :
- خلال الخمسينات من القرن 20 : مرحلة تشجيع الإنتاج الوطني وحمايته من المنافسة الأجنبية ، وفرض قيود جمركية على الواردات.
- خلال الستينات : مرحلة تقوية الصادرات.
- خلال السبعينات : مرحلة بناء الصناعات الثقيلة.
- منذ الثمانينات إلى وقتنا الراهن : مرحلة تطوير الصناعات العالية التكنولوجيا .
· قام نموذج التنمية بكوريا الجنوبية على بعض الأسس منها : الاعتماد في البداية على المساعدات الأمريكية و تطبيع العلاقات مع اليابان ، والاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي وتقديم تسهيلات للمستثمرين ، وإقامة شراكة بين الرأسمال الوطني والرأسمال الأجنبي ، والاستثمار الخارجي وخاصة في الدول ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة.
· بمقتضى دستور 1987 قام النظام الديمقراطي بكوريا الجنوبية الذي اعتمد على الحريات العامة وفصل السلطات واستقلال القضاء. وأتاح الاستقرار السياسي الشروط الضرورية لكل نهضة اقتصادية .
العوامل البشرية والتربوية :
· شكل العامل البشري إحدى دعائم الانطلاقة الاقتصادية بكوريا الجنوبية : إذ أن الصناعة استفادت خلال الستينات والسبعينات من تشغيل اليد العاملة بأجور زهيدة ولمدة عمل أسبوعية طويلة ( 60 ساعة في الأسبوع ).
· تساعد المنظومة التربوية على تطور كوريا الجنوبية حيث يعتبر التعليم إجباريا ومجانيا في المرحلة الابتدائية . وتلعب المؤسسات الخاصة دورا هاما في التعليم الثانوي ، وتتوفر البلاد على عدد كبير من الجامعات والمعاهد العليا ، وتهتم الدولة بتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي وتخصص جزءا من الميزانية العامة لقطاع التعليم ، كما تهتم بمحاربة الأمية.
المشاكل والتحديات التي تواجه كوريا الجنوبية :
المشاكل الاقتصادية والاجتماعية :
* تواجه الصناعة الكورية بعض الصعوبات من أبرزها :
- افتقار البلاد إلى مصادر الطاقة والمعادن ، وبالتالي ضرورة استيرادها بكميات ضخمة.
- تزايد أجور العمال خلال العقد الأخير ، وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية . مما أدى إلى
إفلاس بعض الشركات.
· تمثل الفلاحة نقطة ضعف الاقتصاد الكوري الجنوبي لعدة أسباب منها :
- الظروف الطبيعية غير الملائمة منها غلبة الجبال ( %80 ) وفقر التربة.
- عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وبالتالي اللجوء للاستيراد.
- ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الوطني الإجمالي وفي تشغيل اليد العاملة .
* تتلخص المشاكل الاجتماعية في تزايد الإضرابات العمالية في الفترة الأخيرة . مما أدى إلى الزيادة في الأجور وإلى
ارتفاع تكلفة الإنتاج ، وبالتالي الحد من القدرة التنافسية للمصنوعات الكورية . ولهذا اتجهت الشركات الكورية نحو
الاستثمار في البلدان ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة .
- المرفقات
- الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى.doc
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (160 Ko) عدد مرات التنزيل 0