الرئيسية
معلمـــــــــــتي
اهنتني يا معلمتي..حطمت كبريائي..اسات فهمي..اضعفت همتي..دفعتني الى الانطواء..لن اجرؤ على ابداء ما بداخلي امامك...بصفعك اياي على الوجه..صفعة اخذت مني كل شجاعتي و قواي.نعم انني صغير..واعترف بانني اصغر مما تتصورين .ولكنك تعاملينني معاملة من هو اكبر مني سنا.معاملة من يفوقني بعقد من السنوات او يزيد.وكان يجب عليك ان تفهمينني اكثر لتوصلينني الى الهدف المنشود..لاشارك حقا في بناء وطني..في بناء امتي..والرفع من مستوى انسانيتي.انزلي الى مستواي ..تستخرجين مني الكنز الدفين..وتحصلين مني على الدرة المفقودة.ففي كل شيء..وباعماقي كل خير وشر.انا بحر عميق مترامي الاطراف..يجد في المرء كل ما يصبو اليه كان خيرا او شرا..فمن اراد خيري فليعاملني بالحسنى.ومن احب شري فليقتد بك في سبر اغواري.حقا انني صغير..ولكنني افهم كل شيء عن التربية وعن المعاملات..حاولي ان تقربيني منك..لا ان تبعديني عنك.اجعليني انتظر الصباح بفارغ الصبر لاغادر البيت ..حيث الفوضى والظلم والظلمة والاستبداد..الى المدرسة لاجد النظام والعدل والنور والديمقراطية. اه لو تعلمين من اكون..فلو انك علمت من انا ..لترددت طويلا وفكرت مليا قبل ان ترفعي سوطك وصوتك في وجهي..لو عرفت من هو ذاك الطفل الصغير الذي يقف امامك مرتعشا...لارتعشت بين يديه طالبة المعذرة ..راجية العفو.ولكنك رغم سنوات الطفولة التي قضيتها مثلي في المدرسة..ثم سنوات الشباب وسنوات الكهولة التي قريبا ما ستوصلك الى شيخوخة بعدها وداع ابدي.رغم كل ذا وذاك لا زلت تجهلين وستظلين على جهلك بطبيعتي.
راجعي ولو مرة ضميرك . فلا أظنه إلا قائدك الى الحقيقة ورائدك الى الصواب. معلمتي..انني صورة لك. ولكنها صورة اكبر منك حجما ومدلولا. فان قسوت معي فساكون أقسى منك على غيري..وان انت لنتِ معي ..فستسمعين فيما بعد انني أشد منك لينا وأرق قلبا.
ارجوك معلمتي..لا تكرري خطأك. لا تقعي في نفس الغلطة معي اومع غيري مرة اخرى .حتى تبقى الصورة التي احملها لك بين اضلعي منبعا للرحمة والحنو والحنان.. يفيض من قلبي على من سياتي به القدر ليرتشف من عصارة ما سكبته في.
لا تنسي معلمتي ان جيلا قادما لا بد وان يمتص مما خلفته في اعماقي..علقما كان او عسلا.وسينقل الرسم الذي رسمته بداخلي بطريقة احسن منك ومني..فان كان ما رسمته وحشا فالناقل لا محالة راسم وحشا اضخم واقوى..وان كان ما نحتته جنة فالاخذ عنك وعني سينقش فردوسا ونعيما.
معلمتي ..انني ابدا انتظر منك قبلة على الخد لا لطمة على الوجه..اترقب منك نغما عذبا لا نباحا ينغص علي طمانينتي وسكوني.
ارجوك ان تفهميني قبل ان يفوت الاوان فتاتين لتمسحي مما كتبت في ...شيئا ترسب لعشرات السنين ..فلا تستطيعين...شيء كان من السهل نزعه في وقته..اما الان فقد تحجر واصبح من معدن لا ينصهر ...لقد سمعت منك سيدتي مرارا ان الوقاية خير من العلاج...فلماذا لا تسارعين بهذه الوقاية.
اهنتني يا معلمتي..حطمت كبريائي..اسات فهمي..اضعفت همتي..دفعتني الى الانطواء..لن اجرؤ على ابداء ما بداخلي امامك...بصفعك اياي على الوجه..صفعة اخذت مني كل شجاعتي و قواي.نعم انني صغير..واعترف بانني اصغر مما تتصورين .ولكنك تعاملينني معاملة من هو اكبر مني سنا.معاملة من يفوقني بعقد من السنوات او يزيد.وكان يجب عليك ان تفهمينني اكثر لتوصلينني الى الهدف المنشود..لاشارك حقا في بناء وطني..في بناء امتي..والرفع من مستوى انسانيتي.انزلي الى مستواي ..تستخرجين مني الكنز الدفين..وتحصلين مني على الدرة المفقودة.ففي كل شيء..وباعماقي كل خير وشر.انا بحر عميق مترامي الاطراف..يجد في المرء كل ما يصبو اليه كان خيرا او شرا..فمن اراد خيري فليعاملني بالحسنى.ومن احب شري فليقتد بك في سبر اغواري.حقا انني صغير..ولكنني افهم كل شيء عن التربية وعن المعاملات..حاولي ان تقربيني منك..لا ان تبعديني عنك.اجعليني انتظر الصباح بفارغ الصبر لاغادر البيت ..حيث الفوضى والظلم والظلمة والاستبداد..الى المدرسة لاجد النظام والعدل والنور والديمقراطية. اه لو تعلمين من اكون..فلو انك علمت من انا ..لترددت طويلا وفكرت مليا قبل ان ترفعي سوطك وصوتك في وجهي..لو عرفت من هو ذاك الطفل الصغير الذي يقف امامك مرتعشا...لارتعشت بين يديه طالبة المعذرة ..راجية العفو.ولكنك رغم سنوات الطفولة التي قضيتها مثلي في المدرسة..ثم سنوات الشباب وسنوات الكهولة التي قريبا ما ستوصلك الى شيخوخة بعدها وداع ابدي.رغم كل ذا وذاك لا زلت تجهلين وستظلين على جهلك بطبيعتي.
راجعي ولو مرة ضميرك . فلا أظنه إلا قائدك الى الحقيقة ورائدك الى الصواب. معلمتي..انني صورة لك. ولكنها صورة اكبر منك حجما ومدلولا. فان قسوت معي فساكون أقسى منك على غيري..وان انت لنتِ معي ..فستسمعين فيما بعد انني أشد منك لينا وأرق قلبا.
ارجوك معلمتي..لا تكرري خطأك. لا تقعي في نفس الغلطة معي اومع غيري مرة اخرى .حتى تبقى الصورة التي احملها لك بين اضلعي منبعا للرحمة والحنو والحنان.. يفيض من قلبي على من سياتي به القدر ليرتشف من عصارة ما سكبته في.
لا تنسي معلمتي ان جيلا قادما لا بد وان يمتص مما خلفته في اعماقي..علقما كان او عسلا.وسينقل الرسم الذي رسمته بداخلي بطريقة احسن منك ومني..فان كان ما رسمته وحشا فالناقل لا محالة راسم وحشا اضخم واقوى..وان كان ما نحتته جنة فالاخذ عنك وعني سينقش فردوسا ونعيما.
معلمتي ..انني ابدا انتظر منك قبلة على الخد لا لطمة على الوجه..اترقب منك نغما عذبا لا نباحا ينغص علي طمانينتي وسكوني.
ارجوك ان تفهميني قبل ان يفوت الاوان فتاتين لتمسحي مما كتبت في ...شيئا ترسب لعشرات السنين ..فلا تستطيعين...شيء كان من السهل نزعه في وقته..اما الان فقد تحجر واصبح من معدن لا ينصهر ...لقد سمعت منك سيدتي مرارا ان الوقاية خير من العلاج...فلماذا لا تسارعين بهذه الوقاية.
